أكَّد الدكتور إياد بن عبد الفتاح النسور أستاذ السياحة العلاجية في جامعة الإسراء بالأردن أن المناطق السعودية غنية بمقومات السياحة الاستشفائية، وخصوصًا في وادي الدواسر وجازان، مشيرًا إلى أن عدد السياح بقصد العلاج وصل إلى نحو 3 ملايين شخص على مستوى العالم، بمعدل إنفاق بلغ 78.5 مليار دولار. وأضاف الدكتور النسور خلال ورشة عمل تحت عنوان «السياحة الاستشفائية» على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012 وبيَّن أن السياحة الاستشفائية يمكنها معالجة العديد من الأمراض المستعصية، مثل تآكل الفقرات والعضلات وتشجنها وتيبسها، والأمراض الجلدية كالبهاق والصدفية واختفاء لون البشرة، وأمراض والتهابات المفاصل كالروماتيزم، وأمراض القلب وتصلب الشرايين والأمراض الصدرية، وأمراض الدورة الدموية وضغط الدم المرتفع، بالإضافة إلى أمراض الجهاز البولي والحصى وفقر الدم، وبعض أمراض النساء كالعقم، مقترحًا عددًا من الخطوات التي تساهم في إنجاح مشاريع السياحة الاستشفائية في المملكة، منها إنشاء هيئة حكومية مستقلة لتنمية السياحة الاستشفائية، ووضع معايير وضوابط للخدمات التي تقدم في المواقع الاستشفائية، والعمل على تأسيس شراكة بين إدارة المواقع الاستشفائية والكليات العلمية الطبية والسياحية في الجامعات. وحول رأيه في مواقع السياحة الاستشفائية الموجودة داخل المملكة وكيفية تطويرها، أكَّد النسور أن المملكة غنية بمقومات هذا النوع من السياحة، وأن ما تحتاجه بشكل أساسي توفير البنى الفوقية والتحتية للسياحة الاستشفائية من مواصلات ومطاعم وفنادق وشرطة سياحية، وإقرار تنظيمات ولوائح قانونية متخصصة، بالإضافة إلى تشكيل هيئات مستقلة مهمتها إدراة مشاريع تطوير مواقع الاستشفاء داخل المملكة. من جهته عدّ وليد الشوبكي مدير عام القطاع الصحي في مجموعة الحكير أن سياحة الصحة والاستشفاء أحد أهم الأنماط السياحية التي تحقق عوائد مالية عالية، خاصة مع توافر الكثير من المقومات الطبيعية والإمكانات الطبية المتميّزة في المملكة.