أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بأنه تم احتواء ما قام به بعض طلاب وطالبات بعض الجامعات مؤخراً وذلك من خلال العمل على إيجاد الحلول بين الطلبة وجامعاتهم مؤكدا بأن للطلبة والأساتذة حقوقاً كما أن عليهم حقوقاً، ومتى ما أحسوا بأن هناك نقصاً بالخدمات التي تقدم لهم فمن حقهم المطالبة ولكن بالأسلوب المتحضر الراقي الذي يبني ولا يهدم ويحافظ على المكتسبات، مطالباً الذين لم تستجب الجامعات لمقترحاتهم أو احتياجاتهم بالتوجه إلى وزارة التعليم العالي التي تحرص مع جامعاتها على تحقيق كل ما يصب بمصلحة الطلاب والطالبات. فيما أشار الدكتور العنقري في حديثة ل "الرياض" عقب المحاضرة التي ألقاها بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وحملت عنوان "التعليم العالي في المملكة الحاضر والمستقبل" بمناسبة احتفالية الجامعة بمرور 50 عاماً على تأسيسها حيث ترأس المحاضرة معالي مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، لتعاون وزارة التعليم العالي مع العديد من اللجان الخاصة بمكافحة المخدرات بهدف توعية الطلاب من أخطارها إضافة لمكافحة انتشارها من خلال ضعاف النفوس الذين يبحثون عن أي فرصة لترويج سمومهم على شباب هذا الوطن، وقال" هناك لجنة في وزارة التعليم العالي وفيها تمثيل من الجامعات وتعمل على التنسيق مع لجنة مكافحة المخدرات ويعتبر دورها مهماً وحيوياً في إيجاد البرامج المهمة لتوعية الطلاب والطالبات إضافة لشرائح المجتمع بشكل عام". كما أرجع الدكتور العنقري سبب إلغاء الابتعاث عن بعض الدول إلى وجود أعداد كبيرة من الطلاب الذين يجتمعون للدراسة في دولة معينة ذات جامعات محدودة وصغيرة وهو ما يتسبب في تكدس الطلاب ليؤثر بذلك على ما تطمح إليه الوزارة من مستوى ترغب في الحصول عليه، مضيفا أن هناك جامعات تقبل أعداداً كبيرة من الطلاب وتكون جودتها ضعيفة لذلك تنعدم الأهداف المرجوة منها ويتم إلغاء الاعتراف بها رسميا. وأفاد العنقري عن احتمالية تحويل كلية حفر الباطن والنعيرية التابعة لجامعة الدمام إلى جامعات مستقلة بعد التأكد من بنيتها الجامعية واستكمال مجمع كلياتها بحيث لا تقل جودتها التعليمية والفنية عن الحد الأدنى، مبينا أن هذه الخطوة يمكن تعميمها على كافة الكليات الأخرى بالمملكة متى ما أتيحت الفرصة المناسبة التي تعد أمنية تسعى الوزارة لتحقيقها خلال السنوات القليلة المقبلة. وبارك الدكتور العنقري مرور 50 عاماً على تأسيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مشيرا إلى مسيرة التعليم العالي في المملكة منذ انطلاقتها إلى وقتنا الحاضر وما شهدته من نقلة نوعية كبيرة وتطور بحسب الاحتياجات متطرقا لسوق العمل ومدى احتياجه للطالب الجامعي والمدن الجامعية التي تنفذ حاليا على مستوى مناطق المملكة، مشيرا إلى ان التوسع في افتتاح الجامعات سيساهم بإتاحة فرص كثيرة لتوظيف المعيدين والطلاب المبتعثين بعد عودتهم، مؤكدا على أهمية الجودة الأمر الذي اقلق منسوبي التعليم العالي وذلك لوجود أسباب قديمة كانت من عوائق تحقيق الجودة بالشكل المطلوب، ساهم بها أيضا الفجوة بين التعليم العام والتعليم العالي حيث إن الطالب عند تخرجه من الثانوية يفتقد للتهيئة المطلوبة للدخول للجامعة ما يجعله لا يستطيع استيعاب المرحلة الجديدة في حياته. جانب من الحضور