اقتربت القيمة السوقية للأسهم السعودية إلى تريليوني ريال مع استمرار صعود المؤشر إلى أرقام قياسية حيث صعد أمس أكثر من 108 نقاط تعادل نسبة 0,83٪ وصولاً إلى 13262 نقطة، وهو مستوى تاريخي يسجل لأول مرة. والمستوى القياسي السابق يبلغ 13205 نقطة وسجل قبل ثلاثة أيام. وشاركت جميع قطاعات السوق في الارتفاع حيث زادت أسعار أكثر من 55 شركة من أصل أسهم 75 شركة تم تداولها في حين تراجعت أسعار 20 شركة. وشهد السوق ارتفاعاً قوياً في مستوى كميات التداول عكس الاندفاع على الشراء الذي اتبعه المتعاملون حيث زادت كميات التداول بواقع 12,5 مليون سهم بنسبة 21,4٪ ليصل إلى 70,8 مليون سهم. وتبعاً لذلك ارتفعت قيمة التداول بواقع ملياري ريال تعادل نسبة 11٪ لتصل بذلك قيمة الأموال التي أدارها المتداولون إلى 21,1 مليار ريال. وسيطر القطاع الخدمي على غالبية الأسهم المتداولة إذ وصل حجم التنفيذ عليه إلى أكثر من 30,7 مليون سهم بقيمة 6,7 مليارات ريال، في حين استحوذ القطاع الصناعي على غالبية قيمة التداولات التي وصلت إلى ثمانية مليارات ريال. وشهد السوق ارتفاعات حادة للعديد من الشركات تصدرتها أسهم الاحساء والكابلات والفنادق بنسبة 10٪ وبطلبات دون عروض، ثم أسهم السيارات وجازان بنسبة 7,3٪. وبخصوص الشركات التي سيطرت على غالبية التعاملات فقد تركزت على قطاع الخدمات خاصة المواشي التي سجلت لوحدها تداولاً اقترب من عشرة ملايين سهم إضافة إلى سهم البحري الذي سجل أسعاراً جديدة واقترب من 340 ريالاً وتجاوز حجم التداول عليه أكثر من 6,2 ملايين سهم. وبخصوص حركة مؤشرات السوق فقد سجلت جميعها ارتفاعات متباينة أفضلها قطاع الخدمات بنسبة 3٪ في حين خالف قطاع الأسمنت الاتجاه وانخفض بنسبة 2,5٪ وهو القطاع الوحيد المتراجع. ويعود السبب في تراجع هذا القطاع إلى عملية جني الأرباح التي حدثت على أسهمه نتيجة الإعلان عن تراخيص جديدة لبعض الشركات والمستثمرين لبناء مصانع جديدة. وقد تصدرت شركات الأسمنت قائمة الأسهم المتراجعة خاصة أسمنت العربية التي انخفضت أكثر من 36 ريالاً لتصل إلى 882 ريالاً. ومن أبرز ارتفاعات السوق الصعود الذي حققته أسهم البريطاني والخزف والعقارية والزامل والمصافي والأسمدة وسابك، والأخيرة شهدت شراءً قوياً في نهاية التداول دفعها إلى الوصول إلى 1138 ريالاً.