أسهم غواصون متبرعون في إزالة أوساخ وأنقاض تجمعت على مدى نحو 25 عاما في عيون بمحافظة القطيف، وأخرج الغواصون المنخرطون في حملة "أحيوها" البيئية التطوعية مخلفات متنوعة الأحجام، منها أسياخ حديدية، قطع أشجار كبيرة، ألعاب أطفال. والحملة التي انطلقت في وقت سابق تهدف للمحافظة على العيون التاريخية الطبيعية في المحافظة، ونظّف مساء أول من أمس عشرات الشبان "عين المحارق" التي تختلف عن نظيراتها بتواجد المياه فيها، وكأنها لم تتأثر بالنضوب الذي ضرب نحو 99 في المئة من عيون محافظة القطيف، واستخرج غواصون مخلفات كثيرة من العين، كما نظّف عشرات الشبان سطح المياه بطريقة مبتكرة، واستخدم الورق الذي أصبح كمنشفة تمتص الزيت وتبقي الماء، ونقع الشبان كميات كبيرة جدا من الورق في الماء مدة 24 ساعة، ما مكن الغواصون من النزول في نهاية المطاف للغوص وتنظيف العين. وتأتي الحملة التي يتابعها مئات الشبان على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "تويتر، فيسبوك" لتبث ثقافة يراها الشباب مهمة وحضارية، إذ رأى الشبان أن هناك أملا في عودة بعض العيون التي لا يزال الماء فيها حتى الآن، وعن الحملة التي يشجعها المجلس البلدي في محافظة القطيف قال عضو المجلس شرف السعيدي ل "الرياض" التي تواجدت في الحملة: "إن العيون في محافظة القطيف تعتبر جزءا من عيون المنطقة التاريخية، والمجلس مهتم بها، كما اهتم بقضيتها حينما تم التعدي عليها"، مشيرا لعين "الكعيبة" التاريخية، وأضاف "حينما تم التعدي على العيون تحركنا بشكل رسمي، وخاطبنا البلدية والجهات ذات الصلة"، مضيفا "إن جهود الشباب جهود وطنية وطاقتها طاقة شابة، وهذه الحملة محاولة لإحياء هذا التاريخ، واهتمام بيئي بكل ما هو طبيعي". وتابع "إن وقوفنا معهم يأتي ليشجعهم حتى ولو معنويا، كما أن المجلس له اهتماماته بمثل هذه المشاريع". 2) الغواصان يقفزان لماء العين