افتتح الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أمس الأول فعاليات الدورة ال 22من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2012 بمشاركة أكثر من 900 دار نشر من 54 دولة من مختلف انحاء العالم الذي يقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقد حضر افتتاح المعرض الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من الوزراء والسفراء وبحضور معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في الإمارات الأستاذ إبراهيم سعد البراهيم وسعادة الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح بن حمد السحيباني وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي من داخل وخارج الإمارات وحشد من الإعلاميين والمثقفين والأدباء بالإضافة الى المشاركين في هذا المعرض. وقد زار الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان جناح المملكة وتجول في أقسامه حيث بدأ معاليه زيارة قسم الكتاتيب في الجناح واستمع إلى أداء الممثل السعودي عبد العزيز المبدل مع مجموعة من التلاميذ، والتي تمثل مدرسة الكتاتيب في المملكة قبل 80 عاما ، وقد أشاد معاليه بجناح المملكة الذي تميز بأقسامه المختلفة بمشاركة عدة مؤسسات حكومية وأهلية، كما أبدى معاليه إعجابه الشديد بفقرة الكتاتيب التي نالت إعجاب الزائرين من مسؤولين ودبلوماسيين عرب وأجانب وغيرهم من الزوار، وفي ختام جولة معاليه في الجناح قام معالي سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ ابرهيم سعد البراهيم بتقديم هدية تذكارية لمعالي راعي الحفل. كما قام الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بزيارة جناح المملكة، وأثنى معاليه على الجناح مشيدا بالمستوى المتميز لهذا التنظيم العالي الذي يليق لهذا الحدث الثقافي الذي ظهر به من حيث جودة وانتقائية المعروض، إضافة إلى إشادته بالفقرات التي نالت إعجاب الزائرين وخاصة فقرة الكتاتيب على قسم الفن التشكيلي، حيث اطلع على اللوحات الفنية التشكيلية واستمع الى شرح من الفنان التشكيلي السعودي نهار مرزوق وقد أشاد معاليه بالفن التشكيلي السعودي وما وصل إليه من مراحل متقدمة . الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يزور جناح المملكة وبهذه المناسبة صرح معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ إبراهيم بن سعد البراهيم قائلا: تأتي مشاركة المملكة بجناح مميز هذا العام ضمن معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في دورته الحالية، لتعكس العمق التاريخي والثقافي المتين للعلاقات والروابط والصلات بين البلدين الشقيقين، وتعزيزا لأواصر المحبة التي تجمع بين قيادتهما الرشيدة وشعبيهما العزيزين، كما أن هذه المشاركة تبين ما تشهده المملكة من حراك ثقافي مميز على الساحتين العربية والدولية.. موضحا بأن المشهد الثقافي في البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ينطلق من رؤية حكيمة يتبناها كل من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - يحفظهما الله - وهي رؤية سديدة تنطلق جذورها من الدين الإسلامي الحنيف، وترتكز على بث روح ثقافة التسامح والحوار ونشر السلام والوئام . من جهته قال الملحق الثقافي السعودي د.السحيباني: إن المشهد الثقافي السعودي في السنوات الأخيرة تمكن من تحقيق قفزة نوعية، واستطاع أن يخلع عن نفسه العباءة المحلية والانطلاق نحو المنطقة العربية والعالم، ليبدو بمثقفيه وأدبائه مشهداً مؤثراً في الحركة الأدبية العربية و العالمية.. مشيرا إلى أنه قد عزز المشهد الثقافي السعودي نفسه بحضوره في دورات المعارض الاقليمية والدولية للكتاب، وتأتي مشاركة المملكة بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب بجناح مميز تعزيزا للعلاقات بين البلدين الشقيقين.. مختتما حديثه عن طبيعة العلاقة بين المشهد الثقافي الإماراتي والسعودي مؤكدا بأن المشهدين الثقافيين في البلدين ليسا في معزل عن بعضهما البعض، لكون الثقافتين متشاركتين في مكوناتهما، ومتشابهتين في منبعهما، وتنعكس عليهما شخصية الثقافة العربية الإسلامية التي ترتكز على الحوار ومبادئ التسامح والتواصل مع الآخرين. جناح المملكة المشارك في المعرض