استمرت جلسات العمل لليوم الثاني على التوالي في منتدى أبها الاقتصادي بطرح الأوراق والأطروحات الاستثمارية للرقي والنهوض بمنطقة عسير استثماريا واقتصاديا، حيث طرح بالجلسة الأولى العديد من الأوراق عن الاستثمار بمنطقة عسير تحدث فيها كلا من : عزيزة الخطيب، وسلطان آل فارح ، وعبدالله العلياني.. وتناولت الخطيب في ورقتها "أبها حول العالم " احتياجات منطقة عسير لتكون داخل الدائرة التنافسية مع دول العالم وبينت ان المنطقة الجنوبية تعاني من عدم قدرتها على جذب رأس المال إليها، بالإضافة إلى نوعية الأعمال التي لاتزال تراوح مكانها وخاصة القطاع السياحي، وأضافت أن هناك إهمالاً للمواهب، وهجرة لها من المنطقة، وأشارت إلى أن نسبة السياح غير السعوديين لمنطقة عسير تبلغ 5%فقط بينما 95% من السواح غالبيتهم من أبناء المنطقة الذين يأتون لزيارة أهاليهم. من جانبه طالب ال فارح باعتماد المعايير الدولية المحاسبية بالمملكة، وطالب بمثلث تعاوني يشمل جامعة الملك خالد والغرفة التجارية بأبها ورؤوس الأموال لتوفير الدراسات وفرص استثمارية للمستثمرين السعوديين والأجانب وحماية رؤوس الأموال، هذا وأكد العليان على دور الأمانة في جذب الاستثمار، كما عرض المتحدث فيلماً عن مشروع مخطط تفصيلي استثماري لأول دراسة تخطيطية نوعية للاستثمار السياحي على الشريط السياحي. هذا وتناولت الجلسة الثانية "الاستثمار بالقطاع الزراعي"، حيث قدم د.عبدالله العبيد وكيل وزارة الزراعة للشئون الزراعية، مطالبات بمشاريع للدواجن وأن منطقة عسير من أفضل المناطق بهذا الاستثمار، بالإضافة إلى مشاريع لصناعة الاعلاف والخضروات وعسل النحل، وتحدث العبيد عن الفرص الاستثمارية بالاستزراع السمكي في جازان وعسير وتهامة، والثروة الحيوانية، وذكر العبيد مجموعة من التحديات منها الهجرة للمدن، وضعف الجهاز التسويقي وصعوبة التوسع الأفقي، وعدم التوجه للسعودة التي تمثل الضغط على القطاع وترفع تكاليف الإنتاج، وكذلك الاهتمام بالأمن المائي والأمن الغذائي، وأكد على أهمية وجود جمعيات نوعية زراعية. وبين وكيل وزارة الزراعة للشئون الزراعية أن القطاع الزراعي يستهلك 90%من المياة في السعودية، وألمح إلى ان التسويق يعتبر مشكلة يواجهها أبناء المنطقة مما يوجب تأسيس كيانات للتسويق الزراعي. كما أكد المشاركون في جلسات منتدى أبها الاقتصادي أن إجمالي المشاريع الصناعية بمنطقة عسير تمثل 1% من نسبة الاستثمار في المملكة حيث يبلغ عدد المصانع في المنطقة 40 مصنع فقط وهذا رقم متواضع بحجم منطقة عسير. هذا وقد ناقشت جلسة العمل الأولى والتي كانت بعنوان "مستقبل الصناعات التعدينية في عسير" وقدمها كل من الدكتور زهير نواب، وأسامة بوحليقة، والجيولوجي محمد عباس محمد والكيميائي محمد حسين حسن الفرص الاستثمارية والصناعية بعسير والمعادن النفيسة والمعادن الصناعية وأحجار الزينة والأحجار الكريمة، مستعرضين أهم الفرص المتاحة والخدمات المساندة لصناعة التعدين، والعوائد الاقتصادية والاجتماعية من الاستثمار في مجال التعدين. وقد تناولت أوراق العمل أهم مواقع الذهب والفضة والنحاس في المنطقة، ومعدن "التنجستن والنيكل والزنك"، وتم عرض خرائط لمواقع الفرص التعدينية الصناعية في منطقة عسير واهم استخداماتها. فيما ناقشت جلسة العمل الثانية "مستقبل الصناعة بعسير" فتحدث بها كلا من، مدير عام الهيئة السعودية بالمدن الصناعية المهندس صالح الرشيد والأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية بقطر "عبد العزيز العقيل" ورئيس شركة aibالمهندس "موند جوركن" من ألمانيا ومدير الائتمان بصندوق التنمية الصناعي "احمد القويز" والمهندس "سامي عبيد" ومدير عام الكهرباء بالمنطقة الجنوبية المهندس "منصور القحطاني" ورئيس مركز السجين للاستشارات الاقتصادية "إسماعيل سجيني "