أكد المشاركون في جلسات منتدى أبها الاقتصادي أن إجمالي المشاريع الصناعية بمنطقة عسير تمثل 1 بالمائة من نسبة الاستثمار في المملكة حيث يبلغ عدد المصانع في المنطقة 40 مصنعا فقط وهذا رقم متواضع بحجم مكانة منطقة عسير. كما تحدث المشاركون عن المدينة الصناعية الأولى بعسير والتي تبلغ مساحتها 2.2 مليون متر مسطح، وهي المساحة الحالية للمدينة وتشتمل على 40 مصنعا منتجا و85 مصنعا تحت الإنشاء، و100 مصنع صدرت لها رخص. وأكد المهندس صالح الرشيد، انه يجري حاليا الانتهاء من الإجراءات الخاصة بالحصول على 20 مليون متر مسطح للمدينة الصناعية الثانية. وشهدت مناقشات المنتدى مستقبل القطاعات الاستثمارية بمنطقة عسير، وثقافة العمل الحر وتنمية المبادرات الاستثمارية، والقدرات التنافسية ودورها في جذب الاستثمارات إلى المنطقة، وذلك من خلال جلسات عمل متعددة تركزت فى: مستقبل الصناعات التعدينية بعسير، ومستقبل الصناعة بالمنطقة، والاستثمار السياحي، وتنافسية المنطقة ودورها في دعم وجلب الاستثمار ومستقبل الاستثمار الزراعي والحيواني، وعسير مركز طبي عالمي، والاستثمار في الموارد البشرية. وناقشت جلسة العمل الأولى «مستقبل الصناعات التعدينية في عسير» وقدمها كل من الدكتور زهير نواب، وأسامة بوحليقة، والجيولوجي محمد عباس محمد، والكيميائي محمد حسين حسن، وقد تخللها عرض لأهم الفرص الاستثمارية والصناعية بعسير والمعادن النفيسة والمعادن الصناعية وأحجار الزينة والأحجار الكريمة، مستعرضين أهم الفرص المتاحة والخدمات المساندة لصناعة التعدين، والعوائد الاقتصادية والاجتماعية من الاستثمار في مجال التعدين. وقد تناولت أوراق العمل أهم مواقع الذهب والفضة والنحاس في المنطقة، ومعدن «التنجستن والنيكل والزنك»، وتم عرض خرائط لمواقع الفرص التعدينية الصناعية في منطقة عسير واهم استخداماتها. ومن أهم المداخلات خلال الجلسة مداخلة تطالب بفتح موقع آخر للرخص التعدينية في مناطق المملكة وعدم الاكتفاء بفرع جدة حيث إن عدد الرخص الموافق عليها قليل جدا مقارنة بعدد المتقدمين لطلب الرخص حيث بلغ بمنطقة عسير وحدها أكثر من 5 الاف طلب. وكان الرد بأنه لا يمكن فتح هذه الخدمة بكافة المناطق، والاكتفاء بفتح فرع إضافي بالرياض، وفروع أخرى حسب أهمية المناطق. وفي مداخلة أخرى تناولت عدم وجود خرائط توضيحية لمناطق الاستثمار التعديني بالمنطقة ومواقع الأخطار حيث لا يوجد سوى 19 موقعا فقط، وجاءت الإجابة بأن الخرائط الجيولوجية موجودة بالهيئة الجيولوجية ووكالة الوزارة لشئون التعدين. أما الجلسة الثانية فكانت عن «مستقبل الصناعة بعسير» فتحدث بها كل من مدير عام الهيئة السعودية بالمدن الصناعية المهندس صالح الرشيد والأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية بقطر عبدالعزيز العقيل ورئيس شركة aib المهندس «موند جوركن» من ألمانيا ومدير الائتمان بصندوق التنمية الصناعي احمد القويز والمهندس سامي عبيد ومدير عام الكهرباء بالمنطقة الجنوبية المهندس منصور القحطاني ورئيس مركز السجين للاستشارات الاقتصادية إسماعيل سجيني، وقال المتحدثون إن منظمة الخليج للاستشارات الصناعية تضم فرصا صناعية واعدة للزجاج والأسمنت ومواد البناء، واستعرضوا إمكانية التعاون المشترك مع الغرفة بإتاحة عدد من الفرص منها عجينة التمور برأس مال 12 مليون ريال، وتجهيز اللحوم بمبلغ 18 الى20 مليون ريال ، والأعلاف من 20 الى 25 مليون ريال، والجيلاتين من 30 الى 35 مليون ريال، والجبس ب 40 مليون ريال، والرخام المسطح ب 70 مليون ريال. وأن هناك فرصة كبيرة قابلة للتنفيذ بمنطقة عسير، كما تحدثوا عن دور الصناعة في الناتج المحلي وأنها تشكل نسبة 24 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وأن 90 بالمائة من المشاريع في السعودية هي مشاريع صغيرة ومتوسطة. مؤكدين أن رأس مال صندوق التنمية الصناعي وصل إلى 30 مليارا وانه قد تم تمويل منطقة عسير منذ إنشاء الصندوق ب 37 قرضا ل 35 مصنعا 54 بالمائة منها تم تجهيزه بالكامل، و20 بالمائة يتم إعادة جدولتها، ولا يوجد مشاريع متأخرة، وإجمالي المشاريع 824 مليونا. كما أوضح المشاركون أن نسبة التغطية للكهرباء بعسير وصلت إلى 99.7 بالمائة، وتأتي من أهم الفرص الاستثمارية بالكهرباء الطاقة المتجددة، ومشروع الطاقة الشمسية بفرسان، بالإضافة لمشاريع التنفيذ والخدمات والهندسة عامة، مؤكدين أن هناك استهلاكا بالطاقة بنسبة 10 بالمائة في منطقة عسير. وأضاف المهندس موند جوركن أنه يمكن استهداف منطقة عسير في صناعات السيلكا والأسمنت وتحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة، وتحدث عن إمكانية توفير 7 أرصفة لميناء على سواحل عسير، ومشاريع بتروكيماويات، وقال إن المنطقة بجازان ليست مهيأة لإقامة مثل هذه المشاريع. وناقشت اعمال الجلسة الثالثه ملف الاستثمار السياحي بعسير حيث شارك فيها كل من عمر عبدالغفار «اسبانيا» والدكتور صلاح البخيت وسوسن شاذلي وعبدالله مطاعن. كما تحدث فيها عبدالغفار وصلاح بن بخيت عن الاستثمار في عسير في مجال السياحة وطرح تصور عن العديد من الفرص الاستثمارية منها خور الحريضة ومارينا على ساحل عسير وتأهيل وتطوير القرى التراثية مثل رجال ألمع والعسابله وتحدثوا عن تعاون الهيئة مع صندوق كفالة والبنك السعودي للتسليف في توفير اللازم حيث بلغت 26 مشروعا بقيمة 44 مليونا والمئوية ساهمت ب 15 مشروعا سياحيا وبتكلفة 3 ملايين ريال وصندوق كفاله ب 15 مشروعا بتكلفة 25 مليون ريال. فيما قالت الشاذلي: إن الاستثمار في صناعة الفعاليات يعتبر المورد الاقتصادي الثالث للعديد من الدول وهي تدر الربح أكثر من صناعة الملابس وتحدثت حول تحويل أبها إلى صناعة فعاليات لتوفير الأولويات وقالت إن دبي تقيم في اليوم 86 فعالية بينما أبها 30 فعالية خلال العام الماضي كامل فإنها تمتلك مقومات أعلى بكثير من دبي فلماذا لا تستفيد من صناعة الفعاليات وطرحت العديد من الفرص الاستثمارية في الترويج السياحي ودعم قوى الاستثمار في سياحة المنطقة. فيما تحدث عبدالله مطاعن عن خطة عسير السياحية 12 الى 20 مستعرضا مقومات عسير في الأسواق السياحية في وسط ابها والمنتزهات وساحل عسير في الحريضة والسودة ورجال ألمع وأدرج بعض المعوقات ومنها عدم توفر وسائل النقل ووجود مشاكل في الوصول إلى أبها برا وجوا وأهمية تطوير بعض المواقع موضحا انه هناك احتياج مشاريع منها مخططات لمطار أبها ليتمكن من استيعاب 5 ملايين وهناك تسع شركات نقل لتوفير 400 سيارة والتطوير للمستهدف الذي يتطلب 1000 سيارة والحاجة إلى خدمات الطرق وخدمات تموين ومطاعم وتسويق وتطوير مواقع الانترنت والمشاركة في معارض السياحة والسفر وتوفير بروشورات، مبينا أن 34 بالمائة من السياحة المحلية في السعودية تتجه الى مكة. وقد تناولت أوراق العمل التطبيق لنموذج السياحة الطبية في منطقة عسير، التي تتحدث عن «أنماط السياحة الطبية من خلال السياحة الوقائية، والعلاجية، والاستشفائية، وتستهدف كافة فئات المجتمع وأخرى عن مستقبل الاستثمار السياحي بمنطقة عسير الفرص والطموحات، كما تتحدث عن «قطاع الاستثمار بعسير وتطوير المنتج السياحي والخدمات السياحية بشكل عام من خلال تحفيز الاستثمار السياحي في الوجهات والمواقع السياحية، وثالثة عن دور المعايير المحاسبية في دعم الاستثمار في المنطقة والمملكة، وتتناول أهمية اعتماد المعايير الدولية وتطبيقها نظرا لدورها في توفير المزيد من المعلومات المحاسبية والكشف عن التفاصيل المالية بشكل عام خدمة لمستخدمي المعلومات المحاسبية، ورابعا عن فرص الاستثمار التعديني والأنشطة التعدينية القائمة في منطقة عسير، حيث تشخص الورقة مدى توافر الخامات المعدنية بالمنطقة وأماكن تواجدها، ومساهمتها الفعالة في تفعيل الدور الاقتصادي والصناعي, وإيضاح تميز منطقة عسير بتواجد العديد من الخامات المعدنية مثل الذهب والفضة ومعادن الأساس والنحاس والزنك، والأحجار.