تنطلق في جدة اليوم فعاليات الاجتماع الوزاري الأول لتطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية بالدول العربية والذي يستمر حتى السادس من جمادى الأولى الموافق 29 مارس الجاري. ويستعرض الوزراء المسؤولون عن شؤون الأرصاد بالعالم العربي وعدد من الخبراء العالميين والمختصين بقصر المؤتمرات بجدة التغيرات المناخية الطارئة في العالم العربي، وتأتي ورشة عمل الإنذار المبكر من الفيضانات والظواهر المناخية وآليات الحد من المخاطر في صدارة أعمال الاجتماع الوزاري الأول للأرصاد. وقال مساعد الرئيس العام لشؤون الأرصاد والمركز الوطني للأرصاد والبيئة رئيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية الدكتور سعد محلفي إن الاجتماع يهدف إلى وضع الأسس والبنى التحتية لاستيعاب المنطقة العربية للتوجه الدولي في تطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية بما يخدم المواطن العربي والخطط التنموية في الدول العربية. وأضاف أن وزراء الدول العربية المختصين بشؤون الأرصاد والخبراء المعنيين يبحثون خلال اجتماعهم مواجهة الجفاف وإقرار آلية مشتركة للدول العربية لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر، وعرض إنشاء هيئة إقليمية معنية بمراقبة الجفاف والإنذار المبكر على المنطقة العربية. وبين أن موجات الجفاف على المنطقة أدت إلى انحسار الغطاء النباتي والضغوط على مصادر المياه، والزراعة، والثروة الحيوانية والبرية والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وتعرض لتأثير العواصف الترابية المصاحبة لموجات الجفاف على قطاعات النقل والزراعة والصحة وزيادة رقعة التصحر، وأوضح أنه لتجنب ذلك فإن الأمر يتطلب إعداد سياسات واستراتيجيات وطنية وإقليمية لمواجهة الجفاف والحد من آثاره والإنذار المبكر من موجاته قبل وقت كاف لتوفير المعلومات لصناع القرار للتخطيط المبكر لمجابهة حدة الجفاف المستقبلي. وأوضح أن الاجتماع يبحث آثار التغيرات المناخية على الوطن العربي، وكيفية رفع كفاءة مستوى أنظمة جودة معلومات خدمات الأرصاد في الدول العربية، وكذلك بحث آليات التعاون الإقليمية لرفع مستوى التوقعات والإنذار المبكر من الظواهر الجوية الشديدة والحد من مخاطرها. وأشار إلى أن الاجتماع يهدف إلى وضع الأسس والبنى التحتية لاستيعاب المنطقة العربية لهذا التوجه الدولي بما يخدم المواطن العربي والخطط التنموية في الدول العربية، ويشارك فيه الوزراء المعنيين بالأرصاد بالدول العربية، وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة. وكشف الدكتور محلفي أن الاجتماع يأتي في ظل تأثر العديد من الدول العربية بكوارث السيول الجارفة والفيضانات الناتجة عن سحب رعدية وشديدة أدت إلى هطول أمطار غزيرة في وقت قصير والتي تعمق تأثيرها في السنوات الأخيرة تبعا للمتغيرات المناخية؛ الأمر الذي يتطلب تطوير البنية التحتية للتوقع والإنذار المبكر وإصدار التحذيرات في وقت مناسب، ما يسهل على الأجهزة المعنية للاستجابة والإخلاء ومجابهة الحدث في وقت مناسب. الجدير بالذكر أن الاجتماع الوزاري الأول لتطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية بالدول العربية الذي تستضيفه المملكة يأتي تحت مظلة جامعة الدول العربية، في ظل التطورات الدولية لاستحداث برامج وأنظمة عالمية وإقليمية وفقا للطفرة العملية ولتقنية الخاصة بخدمات الأرصاد والمناخ. وكانت قد انطلقت في جدة أمس اللقاءات التحضيرية للاجتماع الوزاري الأول لتطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية بالدول العربية. وقد عقدت اللجنة التحضيرية للاجتماع الوزاري اجتماعها بحضور الممثل للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إدارة البيئة والإسكان والتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، والممثلين الدائمين للدول العربية بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وأعضاء اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية ورؤساء مرافق الأرصاد بالدول العربية.