صدر للأستاذ عبدالهاي السعدي مؤخرا كتاب بعنوان (شهود المرحلة) في إحدى عشرة ومئتي صفحة من القطع الكبير عن مطابع النرجس، والذي قدم له الروائي والكاتب يوسف المحيميد، حيث جاء الإصدار من منظور يرى فيه الكاتب بأنه في زمن عربي غريب أمواجه متلاطمة، وأزمانه متشابهة، وأحوال أهله متذبذبة فوق وتحت خطوط مختلفة.. في هذه الفترة كما يصفها السعدي قدر له أن يكون صحفيا وناشطا اجتماعيا، حيث يصف بأن أجمل شعار قرأه عنوان كان نصه في محلة اليمامة (الحقيقة مهما كلف الأمر). ومن خلال ما طوح به إليه العمل الصحفي من أفكار، فقد وصل من خلال هذه السياقات الاجتماعية والتنقل في مجال العمل الصحفي إلى أن يكون قادرا على الوصول إلى مصطلح تحرير عن طريق (الحوار بالهاتف) الذي تضمنه كتاب السعدي والذي أجرى من خلاله اتصالاته التحريرية الهاتفية محليا وعربيا، الأمر الذي جعل من الإصدار يأتي في تناغم مع الكلمة من خلال الضيوف الذين جاء منهم اسماء على الأهمية بمكان على عدة مستويات صحفية وثقافية وفكرية.. لنجد من أحاديث الهاتف حديث للأخ عبدالله بن زايد آل نهيان وهو يمارس رياضة المشي في منزله بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وحوار مع الأستاذ تركي بن عبدالله السديري رئيس تحرير "الرياض" رئيس اتحاد الصحافة الخليجية رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، وحوار مع جمع من النخب الثقافية الذين جاء منهم حوار هاتفي مع الزميل الأستاذ يوسف الكويليت، وضاحي خلفان، وإبراهيم البليهي، وعبدالله الغذامي.. وآخرون ممن جمع حواراتهم الهاتفية السعدي في هذا الإصدار متخذا من أحاديثهم شهادات على المرحلة التي كان اتصاله بهم خلال العديد من الأحداث المختلفة. يقول المؤلف في ثنايا تمهيدية لهذا الإصدار: إنني سعيد بهذه النخب الثقافية والسياسية التي ناقشتها بشفافية عالية،واستمتعت بالحديث معها، وتعلمت منها أشثياء لم أكن أعرفها من قبل، وهي تمثل الشريحة الثقافية والفكرية والسياسية في العالم العربي.. باعتبارهم شهودا على المرحلة.