عقدت جمعية مهندسي الوقاية من الحريق في المملكة لقاءها التقني الأول في جدة لهذا العام بحضور رئيس الجمعية المهندس علي مختار ومدير عام الدفاع المدني بالمدينة المنورة العميد زهير بن أحمد سبيه ومدير العلاقات العامة والحكومية بأرامكو السعودية نبيل باعشن وعدد من المختصين في مجال الإطفاء والإنقاذ من الجهات الحكومية والشركات. وتناول اللقاء حرائق المباني الشاهقة ونظم الإطفاء الثابت فيها. وقال الخبير الكندي في تصميم نظم الإطفاء الثابت والإنذار المبكر المهندس سومير باتو: انظمة الاطفاء الثابت اصبحت تحتل حيزا كبيرا في عالم الإنشاءات التي تولي السلامة الجزء الاكبر من اهتمامها وتقدمه كمنتج تسوق لاعمالها كشركات رائدة اضافة الى الإحصاءات الكبيرة التي تظهر بشكل واضح التأثير الكبير بين المباني المزودة بنظم اطفاء ثابت وانذار مبكر والأخرى التي لا تملك النظم. وتطرق باتو الى حاجة المملكة الى دراسة هذه العلوم ومعرفة مايناسب المنشآت المحلية وفقا للمعايير العالمية في ظل النهضة العمرانية التي تشهدها وانتشار المباني الشاهقة. بعد ذلك قدم الخبير الامريكي المهندس توني كول عرضاً تفصيليا عن حرائق المباني الشاهقة وكيفية التعامل معها، مستعرضا تجارب عالمية في هذا المجال. جانب من الحضور واأكد ان الالتزام بمعايير البناء الصحيح وانظمة الاطفاء الثابت والانذار المبكر تساعد رجال الاطفاء كثيرا في حال احتاجوا الى دخول المباني ومكافحة الحريق حيث تعمل هذه الانظمة على معالجة اولية فعالة وتقلل بشكل كبير الاضرار في الارواح والممتلكات وفي الوقت الذي يستغرقه رجال الاطفاء للوصول للمبنى المحترق، خاصة اذا كان في احد الطوابق المرتفعة. كما استعرض الخبير الامريكي الوسائل المختلفة وآخر تقنيات مكافحة حرائق المباني الشاهقة من حيث المعدات واسلوب المكافحة. يذكر ان هذا اللقاء يأتي ضمن انشطة جمعية مهندسي الوقاية من الحريق التي تنظمها على فترات متقاربة متوافقه لجدول اعمالها الثابت وللمتغيرات المحيطة التي تستدعي اثراء المجتمعين المدني والصناعي للوصول بهما الى اعلى معايير السلامة. وتضع الجمعية اللمسات الاخيرة في استعدادتها لتنظيم مؤتمرا دوليا يستقطب عددا كبيرا من شركات الاطفاء المحلية والعالمية منتصف نوفمبر القادم في الدمام.