قال المهندس رشيد بن محمد البلاع الرئيس التنفيذي لشركة المباردات الوطنية ان المملكة أعلى دولة في العالم مشاهدة لليوتيوب عبر الجوال، في الوقت الذي تجاوزت حسابات الفيس بوك من السعودية نحو 5 ملايين حساب. جاء ذلك في حديث له عن أبرز توجهات سوق الإنترنت العالمي خلال ورشة عمل «الفرص الاستثمارية لشباب الأعمال في قطاع الإنترنت» التي أقيمت في قاعة الشيخ عبدالعزيز المقيرن للمحاضرات في الغرفة التجارية بالرياض يوم الاثنين الماضي بدعوة من لجنة شباب الأعمال وبحضور عدد كبير كان غالبيتهم من الشباب المهتمين بصناعة الإنترنت. واشار إلى بعض الارقام المهمة منها أن 81% من مستخدمين أكبر عشرة مواقع عالمية هم من خارج أمريكا، وأن 55% من مستخدمي تويتر و33% من مستخدمي فيسبوك كانوا يتصفحونه من خلال الأجهزة المتنقلة، وكذلك أربعة أضعاف عمليات البحث على قوقل خلال 2011م كانت من خلال الأجهزة المتنقلة، والأهم هو أن حجم سوق برامج الجوال والإعلان على الجوال قد بلغ 12 مليار دولار خلال العام 2011م. كما لوحظ أن هناك توجهاً كبيراً بالاعتماد على المكان الجغرافي بالجوال حيث أن عشرات الخدمات والألعاب والتجارة أصبحت تعتمد على هذه الميزة المرتبطة بالأجهزة المتنقلة. وأشار البلاع الى النمو الكبير في عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة من مليون مستخدم 2001 إلى 13 مليون مستخدم في 2011 بنسبة انتشار بلغت 46%، ونمو أكبر في مستخدمي الجوال حيث بلغت في العام 2011م نسبة اشتراكات الفواتير لاحقة الدفع 7 مليون اشتراك، واشتراكات بطاقات مسبقة الدفع 49.1 مليون بنسبة انتشار لغة 198%. هذه المعدلات العالية ساعدت على أن تكون المملكة أعلى دولة في العالم مشاهدة لليوتيوب من خلال الجوال حيث أن 26 % من الهواتف هي هواتف ذكية، مضيف بأن أكثر من 800 مليون مشاهدة شهرياً من السعودية لموقع كورة الشهير، كما أن هناك أكثر من 5 ملايين حساب في الفيس بوك من المملكة، وأكثر من مليون دولار دخل شهري من المملكة للعبة ترافيان الشهيرة. مبيناً أن الإعلانات تعتبر اكبر دخل لمشاريع الانترنت ولكن سوق الإعلانات على الانترنت ما يزال في مرحلة النضوج في العالم العربي، مشدداً على ان مشاريع الانترنت هي مشاريع استراتيجية، وليس بالضرورة ذات عائدات قريبة، وذكر ان التقييم لمشايع الانترنت يتم على طريقتين الاولى براءات الاختراع التي لدى المشروع او الخبرة التي لدى افرادة، او من خلال الحصة السوقية كعدد المشتركين في الموقع مثلاً. وان العائد الاهم من مشاريع الانترنت هو عندما يبيع صاحب المشروع حصة منه على مستثمرين، مشدداً على ان الاهم في مشاريع الانترنت هم الافراد وليست الافكار ف «الهوتميل» لم يكن أول ايميل و»قوقل» لم تكن أول محرك بحث و»تويتر» ليس أول موقع ل»المايكروبلق»، فهناك الكثير من الافكار ولكن اين تجد القادر على تحويلها الى مشاريع حقيقية ناجحة على ارض الواقع.