الذرة من الحبوب التي ليس بها دبقين. أو أن ما بها من دبقين يختلف عن الدبقين الذي يوجد في القمح بأنواعه والجاودر والشوفان. أي من المفترض أن الذرة تناسب من يعانون من حساسية أو عدم تقبّل القمح أو من مرض سيلياك. ولهذا يقوم كثير من المصنعين لمنتجات مثل الخبز والبسكويتات والمعجنات وأنواع الكيك والأطعمة الجاهزة وغيرها باستبدال القمح أو غيره من الحبوب التي بها دبقين بالذرة التي بها دبقين يختلف عن الدبقين الموجود في الحبوب السابق ذكرها. ولكن دراسة نشرت في عدد 54 لعام 2005م، في دوريّة Gut أشارت إلى أن من يعانون من حساسية القمح تظهر عليهم نفس الأعراض عند تناولهم الذرة وقد يعود عدم تقبّل الذرة إلى مشاكل صحيّة أخرى، قد يكون سببها الأول حساسية القمح، مثل مرض كرون، أو التهاب القولون الحاد المتقيّح، أومتلازمة الأحشاء الراشحة، حيث تنتقل أجزاء من الطعام المهضوم إلى الدم عبر جدران الأمعاء فتسبب أعراض حساسية تختلف من شخص إلى آخر. ولذا ساد الاعتقاد أن من الأسلم تجنب الذرة خاصة في بداية اكتشاف الحساسية تجاه كل ما به دبقين وذلك لإعطاء الجسم فرصة لتتعافى الأمعاء ويتحسن امتصاص العناصر الغذائية فتتحسن الصحة ككل. ثم، بعدها يمكن تناول مقادير صغيرة من الذرة، مع مراقبة الجسم لمعرفة تأثير الذرة ومدى تقبّل الجسم لها. ولكن دراسة أجريت في السويد في جامعة أبسالا ونشر خبرها موقع celiac.com ذكرت أن من يعانون من حساسية القمح تظهر لديهم أعراض الحساسية عند تناولهم الذرة. ومن هذا يستشف أن تناول الذرة للمصابين بحساسية القمح عليه تحفظات خاصة وأن: 1- الذرة ثاني منتج (بعد الصويا) في خضوعها لعمليات التعديل الوراثي( وهناك كثير من البحوث تشير إلى أن التعديل الوراثي يؤثر على فاعلية امتصاص الجسم للعناصر من الغذاء المعدّل وراثياً). 2- بروتين الذرة غير كامل. وهذا يعني أن تناول الذرة وحدها لا يفي باحتياجات الجسم من البروتينات. 3- هضم حبوب الذرة ليس سهلا، حيث يمكن رؤية أجزاء من الحبوب في البراز!. 4- في الذرة كميات كبيرة من السعرات الحرارية لا تتناسب مع ما بها من عناصر غذائية قليلة. 5- ثبتت سميّة شراب الذرة عالي الفركتوز الذي يستخرج من الذرة وتسببه في إعطاب الكبد والإصابة بالبدانة.