برنامج «كل الرياضة» بدأ قوياً عبر القناة الثانية قبل عدة سنوات واستطاع ان يستقطب شريحة كبيرة من المشاهدين لشموليته وحياديته إعداداً وتقديماً وإخراجاً، وبعد بدء بث القناة الثالثة «الرياضية» تحول البرنامج اليها واستمر في بدايات انتقاله برنامجاً ناجحاً ثم بدأ بالتراجع بعد ان منحت الفرصة للتقديم والاعداد والاخراج لكفاءات اقل حتى بات يعاني ضعفاً واضحاً في اعداد فقراته واخراجه وسوء في تقديمه في معظم حلقاته وتحول متابعوه الى برامج او قنوات اخرى. ٭٭ مساء الخميس الماضي ظهر البرنامج بثوب آخر وكانت حلقة ذلك المساء متميزة بالفعل إعداداً وإخراجاً وتقديماً ليس بجهد «طاقمه» وتميزهم بقدر ماهو بجهد وتميز ضيف ذلك المساء «الكابتن» سامي الجابر الذي «شال» البرنامج وتألق داخل «الاستوديو» كتألقه داخل الملعب.. لم تكن حلقة ذلك المساء بحاجة لمعد او مقدم او حتى لمخرج متمكن فقد تكفل المبدع سامي بالقيام بأدوار هؤلاء فقدم لنا حلقة مميزة اجبرت المشاهدين على متابعتها رغم انها استمرت زهاء الثلاث ساعات. ٭٭ كان سامي معداً بارعاً ومتحدثاً لبقاً وكشف عن ثقافته الواسعة في مختلف العلوم وكان مهذباً وهو يتحدث عن زملائه وعن الفرق المنافسة. الحلقة كشفت عن ثقافة واخلاقيات وذكاء سامي وعلاقته المثالية والمتميزة مع المنتمين للوسط الرياضي من اداريين ولاعبين ومدربين ورجال إعلام وجماهير ايضاً.. لذلك لم ولن يستغرب من تابع حلقة ذلك المساء هذا الحب وهذه الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها قائد المنتخب سامي الجابر. ٭٭ تحدث سامي بعقلية الكبار عن مدربه وعن المنافسين.. وتكلم بأسلوب القائد المحنك عن زملائه السابقين والحاليين.. واصر في كل مرة على نسب الانجاز للجميع من ادارة وجهاز فني ولاعبين وقبل ذلك الجماهير طبعاً بعد توفيق الله اولاً وقبل كل شيء حتى ابداعه وتألقه في قيادة الفريق نسبه الى زملائه الذين كانوا خير عون له.. وبروح القائد قدم جائزة افضليته في اللقاء الاخير لزملائه. وعندما سئل عن انجازه الشخصي بالوصول الى المونديال للمرة الرابعة رد بالقول ان الانجاز للوطن وليس للجابر.. فالمهم ان علم المملكة سيرتفع بفخر بين اعلام افضل دول العالم في اكبر تظاهرة كروية عالمية.. ٭٭ الجابر نجم غير عادي في تاريخ الكرة السعودية.. فهو نجم الحسم في المناسبات الكبيرة داخل المستطيل الاخضر.. وهو النجم ايضاً خارج المستطيل بثقافته واخلاقه وعلاقاته المثالية مع الجميع.. والكتابة عن هذا النجم قد لاتضيف له شيئاً وقد اكون احد المقلين بالكتابة عنه لهذا السبب.. ولكنني كتبت اليوم للاشارة الى نجاح حلقة الخميس الماضي من برنامج كل الرياضة للوصول الى اهمية تركيز القناة على اختيار مثل هذه النوعية المميزة من الضيوف بعد ان عانت كثيراً من محدودي الثقافة من الضيوف الذين لاتتعدى ثقافتهم اكثر من حوار «الاستراحات» او ترديد مصطلحات «المقاهي» مما اوقع القناة في حرج في الكثير من المناسبات. باختصار ٭٭ يقول الدكتور حافظ المدلج ان هناك اقلاماً مارست التشفي على حساب الوطن عندما اخفق المنتخب في منافسات ماضية ولا ادري لماذا اصدر الدكتور هذا الحكم القاسي فهناك اقلام انتقدت بدافع الوطنية عندما كان المنتخب يستحق النقد، وها هي تشيد بالنجوم وباتحاد الكرة عندما تعدلت الاوضاع وعاد الاخضر للتألق.. اتمنى ان لايستغل الدكتور انجاز الاخضر الاخير للتشفي من اصحاب الاقلام التي اتهمها بالتشفي! ٭٭ يقول الأمير سلطان بن فهد قمة القيادة الرياضية - ان الاعلام شريك رئيسي بالانجاز - وهو قول من رجل يعي ما يقول ويقدر وقفة الاعلام الوطني مع المنتخب في مشواره الحاسم نحو التأهل للمونديال.. وسموه يأمل بالمزيد من الدعم الاعلامي.. وهكذا اعلن سمو نائبه الأمير نواف... ولكن من المؤسف ان هناك بالاتحاد من «يتلذذ» بالتحرش بالاعلام ويحرضه بطريقة الاستفزاز! ٭٭ بعض المقدمين من الافضل تقييدهم بنصوص مكتوبة لأن محدودية ثقافتهم تضعهم وتضع القناة في مواقف محرجة! ٭٭ أعتقد أن الاستغناء عن معد «متواضع» الامكانات افضل من خسارة مذيع بحجم وامكانات بتال القوس! ٭٭ في لقاء منتخبنا امام اوزبكستان اجبر المبدع محمد البكر المشاهدين على متابعة قناتنا الرياضية.. وفي اوربت يحرم تداخل المحلل «المصاحب» المعلق من التفاعل مع احداث المباراة والمعلق ناصر الاحمد فقد جزءاً من بريقه بسبب التدخل المستمر بمناسبة وبدون مناسبة من المحلل اثناء التعليق!