قال نشطاء في المعارضة إن قتالا اندلع اليوم الاثنين بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في منطقة رئيسية بدمشق في أعنف معارك في العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد. والقتال الذي اندلع قرب مركز قاعدة سلطة الأسد هو محاولة فيما يبدو من جانب المعارضين الذين طردوا من حمص وادلب وتعرضوا لهجمات في مدينة دير الزور بشرق البلاد اليوم لاظهار انهم لا يزالون يشكلون تحديا خطيراً. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن القتال العنيف هز سكون الليل في حي المزة الذي توجد به مقار المخابرات وسفارات أجنبية وأسفر عن مقتل "إرهابيين" اثنين واحد أفراد قوات الأمن، وجاءت هذه المواجهة المسلحة بعد يومين فقط من تفجير سيارتين ملغومتين أسفر عن سقوط 27 شخصا على الأقل في قلب المدينة الأمر الذي زاد الخوف من احتمال انزلاق العاصمة إلى الفوضى. وقال رامي عبد الرحمن الذي يدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن هذه الاشتباكات هي الأعنف والأقرب إلى مقر قوات الأمن في دمشق منذ اندلاع الانتفاضة السورية، وأضاف أن 18 من القوات الحكومية أصيبوا في القتال بينما تردد دوي نيران الأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية قبل الفجر. ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من التقارير الواردة من سوريا لمنع السلطات دخول الجماعات الحقوقية والصحفيين.