نظم معهد الأمير سلمان لريادة الأعمال بأقسام العلوم والدراسات الطبية في جامعة الملك سعود مؤخرا ورشة عمل بعنوان كيف تتمتع بعقلية استراتيجية، كيف تتعامل مع القيود بتوازن ومع المشكلات والأزمات باستمتاع، قدمها الأستاذ الدكتور مصطفى محمود أبو بكر مستشار التنظيم الاداري والتخطيط الاستراتيجي بالمعهد. وقد استهل المتحدث ورشة العمل باستعراض لكل من مناهج التفكير المختلفة، التفكير العشوائي، التفكير التقليدي، التفكير العلمي المنهجي الناقد، التفكير الابداعي الابتكاري الريادي ، والتفكير الاستراتيجي ، حيث قام بشرح السمات الرئيسية لكل منهج وأهم الفروقات فيما بينها ونواتج استخدام كل منهج. بعد ذلك تناول المتحدث تعريف وأهمية وخصائص التفكير الاستراتيجي (الوعاء الذي يستوعب كافة اساليب التفكير الايجابي)، كما انه عقد مقارنة بين التفكير الإستراتيجي ومناهج التفكير الأخرى. ايضا تطرق المتحدث الى اهمية ادراك الفرق بين كل من التفكير الإستراتيجي، التخطيط الإستراتيجي والخطة الإستراتيجية، ومعيار أهمية التفكير الإستراتيجي وتحديد كل من الرؤية ، الرسالة ، وسمات الاهداف الاستراتيجية حسب منهج SMART. كذلك تناول المهارات الفنية الأساسية للتفكير الاستراتيجي وكيفية ممارستها بدءا بمهارة الادراك الصحيح وبناء العلاقة، مرورا بمهارة تتبع الاثر وتوليد المعلومة والتعرف على الحقيقة، واخيرا مهارة رؤية المستقبل وصياغة ومراجعة الأهداف. وقد بدأت الورشة بتقديم من المشرفة على معهد الأمير سلمان لريادة الأعمال بأقسام العلوم والدراسات الطبية الدكتورة أسماء الحقيل شكرت فيها المتحدث، وذكرت أهمية الورشة لتنمية مهارة التفكير الاستراتيجي لدى الافراد لتكون الرؤية بنظرة اكثر عمقا وشمولية وبطريقة ايجابية للأمور. واضافت بأهمية تطبيق وممارسة منهج التفكير الاستراتيجي لخلق شخصية مبدعة متوازنة تستطيع التعامل والتكيف مع جميع المتغيرات البيئية التي تطرأ حولها في أي وقت بثبات واتزان وتفاؤل، كما أن لديها القدرة على تحديد ورسم الأهداف المستقبلية بدقة ووضوح وان تنطلق لتحقيقها مما يؤدي الى زيادة الكفاءة في الاداء واظهار طاقات الانسان الفعلية وتعزيز قدراته على المبادرة وانتاج الافكار وايجاد الفرص والاستفادة من جميع الموارد المتاحة. ايضا ذكرت الحقيل بأن ورشة العمل كانت ناجحة جدا بحضور وتفاعل من المهتمين، كما أنه من خلال برنامج الورشة تم طرح عدد من التمارين للتعرف على مرحلة التفكير الاستراتيجي لدى المشاركات وعن ادوارهم تجاه كل من الفرص، القيود، التحديات، نقاط القوة ونقاط الضعف وقد ابدت المشاركات تفاعلا كبيرا مع ذلك.