نظَّم معهد الأمير سلمان لريادة الأعمال بأقسام العلوم والدراسات الطبية بجامعة الملك سعود مؤخراً ورشة عمل بعنوان (كيف تنشئ مشروعاً صغيراً منذ الفكرة حتى بدء التشغيل) قدَّمها الأستاذ الدكتور مصطفى محمود أبو بكر أستاذ علم الإدارة الإستراتيجية والتخطيط الإستراتيجي بالمعهد. وقد استهل المتحدث ورشة العمل بتساؤلات جوهرية عن أهم القرارات الإستراتيجية في حياتنا العملية، ولماذا الإصرار على المشروعات الصغيرة، وما أسباب التخوّف منها وأنواع العوائق التي تواجهها. بعدها ناقش المتحدث الخطوات الآمنة للبدء بالمشروع الصغير بدءاً من غربلة وتصفية الأفكار وتحديد فكرة المشروع والمبرر لوجوده والفرص التسويقية له، حتى بداية الانطلاق ووضع البيانات الأساسية لجدوى المشروع وإعداد خطة عمل تفصيلية لجميع الجوانب التسويقية، الفنية، التنظيمية، الإدارية، والمالية. أيضاً تطرق المتحدث إلى أهم الاعتبارات لاختيار المكان والاسم المناسب للمشروع، كما عرج إلى أهم مقومات نجاح المشروعات الصغيرة من تمويل وتسويق وبيع شخصي وأهم مسببات فشلها وطرق تجنبها وسبل تقليل المخاطر. وأخيراً تطرق إلى ذكر تجارب شخصية وقصص نجاح حقيقية لمشروعات صغيرة، وبعدها أجاب على تساؤلات الحضور اللاتي أبدين تفاعلاً كبيراً مع موضوع الورشة. ونوّهت الدكتورة أسماء عبد الكريم الحقيل المشرفة على معهد الأمير سلمان لريادة الأعمال بأقسام العلوم والدراسات الطبية إلى أهمية هذه الورشة للأفراد الذين يرغبون في بدء مشروع صغير للإلمام بمفهوم المشروعات الصغيرة بأسس علمية صحيحة، فالورشة تحتوي على كم كبير من المعلومات الأساسية والقيمة للبدء بمشروع صغير بشكل آمن وصحيح، كما أن الورشة تتيح فرصة مناسبة للمشاركين ليصبحوا أكثر إلماماً بمقومات نجاح المشروع حتى يكونوا قادرين على تطبيقها في مشاريعهم المستقبلية. وأضافت الحقيل أن أي فكرة مشروع تعد كبادرة صغيرة تحتاج إلى رعاية واحتضان وتوفير بيئة صحية مناسبة ومحفزة حتى تنمو وتثمر وتترجم إلى مشروع منتج يخدم الأفراد ويحقق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومعهد الأمير سلمان لريادة الأعمال بجامعة الملك سعود يقوم بدور ريادي لتحقيق ذلك من خلال البرامج المتنوّعة التي يقدّمها من ورش عمل ومحاضرات ودورات تدريبية بهدف تعزيز القدرات الإبداعية الكامنة لدى الأفراد واستثمار العقول وفتح آفاق تجارية جديدة والمساهمة في تنميتها عن طريق تزويد المستفيدين بامتلاك الأدوات الصحيحة والمهارات اللازمة للانطلاق في عالم الأعمال لإثبات الذات وتحقيق الطموح وخلق فرص عمل مميزة لهم ولغيرهم. على الصعيد نفسه نظم معهد الأمير سلمان لريادة الأعمال بأقسام العلوم والدراسات الطبية بجامعة الملك سعود ورشة عمل بعنوان تفوق المرأة في مجال ريادة الأعمال قدمتها الأستاذة الجوهرة بنت تركي العطيشان رئيس تحرير مجلة رواد الأعمال Entrepreneur MENA، وكان من أهداف الورشة تعزيز ثقافة العمل الحر لدى المرأة وإلقاء الضوء على أهم الفرص والتحديات التي تواجه المرأة في مجال ريادة الأعمال. وقد قدمت المتحدثة تعريفا بمجلة رواد الأعمال ودور المجلة في نشر ثقافة العمل الحر من خلال تقديم التجارب المبتكرة في عالم الأعمال، ثم تناولت أهمية دور المرأة في مجال ريادة الأعمال والدعم والاهتمام الذي توفره الدولة للمرأة بهذا الخصوص. وقد ناقشت المتحدثة أهم السمات التي يجب توفرها في رائدة الأعمال، وأهمية التغلب على ضعف الشخصية، وإظهار القيمة الفعلية للمرأة وتعزيز القدرات وتنمية المهارات والثقة بالفطرة. أيضا تطرقت المتحدثة إلى ضرورة السيطرة على العواطف في بيئة العمل والتعامل مع المعطيات بواقعية، وأهمية وضع الخطط المستقبلية في وقت مبكر. كما تناولت أسباب البطالة في المجتمع وسبل القضاء عليها ومواصفات المشروع الصغير الناجح. وقد بدأت الورشة بتقديم من الدكتورة أسماء بنت عبدالكريم الحقيل المشرفة على معهد الأمير سلمان لريادة الأعمال بأقسام العلوم والدراسات الطبية شكرت فيها المتحدثة، وأشادت بدور جامعة الملك سعود وإسهامها بشكل فاعل وتوجهها بقوه نحو الاقتصاد المعرفي من خلال إطلاقها لعدد كبير من البرامج التطويرية المميزة وهذا يعد فرصة كبيرة متاحة أمام الجيل الصاعد من طالبات وطلاب الجامعة يجب إدراكها ومعرفة كيفية الاستفادة منها فالفرص متاحة أمام الجميع للإبداع والابتكار ولإظهار الطاقات الكامنة. ونوهت الحقيل إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن مجموعة من الورش الهامة التي يقدمها المعهد لبناء سلوك إيجابي نحو التوظيف الذاتي والارتقاء بمقوماته في أذهان الجيل الصاعد للانطلاق والابتكار وخلق الفرص بدلا من انتظارها والبدء بتأسيس مشروعاتهم الصغيرة على أسس علمية صحيحة. أيضا لتحفيز الشباب وتعزيز روح المبادرة والمخاطرة والقدرة على تحمل المسؤولية لديهم وتعزيز قيمة الوقت وعدم إهداره في ما لا ينفع وتطوير تفكيرهم إلى مميزات الانخراط في مجال العمل الحر مع أهمية الاطلاع والاستفادة من تجارب نجاح وفشل الآخرين ومعرفة آلية تجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص والاستفادة منها مما يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع ويقلل من ظاهرة البطالة ويسهم في نمو وازدهار الاقتصاد الوطني.