حذرت وزارة الخارجية الأميركية من أن قرار كوريا الشمالية بإطلاق "صاروخ بعيد المدى" الشهر المقبل قد يبطل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين واشنطن وبيونغ يانغ حول المساعدات الغذائية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولد "نحن نسعى لعدم ربط المساعدات الغذائية بأي من المسائل الأخرى المتعلقة بالسياسة، ونحن نرغب في مساعدة الشعب الكوري الشمالي على الأخص أولئك الذين أهملهم النظام". ولكنها أضافت أن إطلاق صاروخ بعيد المدى "قد يبطل اتفاقنا، ويؤدي إلى التشكيك بصدقية كافة الالتزامات التي تعهدت بها لنا كوريا الشمالية بشكل عام، على الأخص الاتفاق الذي توصلنا إليه في ما خص المساعدات الغذائية" بالإضافة إلى التأكد من أن المساعدات ستصل إلى المحتاجين وليس إلى النخبة الحاكمة. وتابعت "إن نفذوا عملية الإطلاق، سيكون من الصعب جداً تخيل أن نتقدم إلى الأمام مع هذا النظام الذي لا نثق بكلماته" والذي انتهك التزاماته الدولية. وكانت كوريا الشمالية أعلنت أمس الاول ، أنها ستطلق الشهر المقبل "قمراً صناعياً "لمراقبة الأرض مصنوع محلياً، احتفالاً بالذكرى المئوية لعيد ميلاد مؤسسها كيم إيل سونغ الذي يصادف يوم 15 نيسان/أبريل. وقال المتحدث باسم اللجنة الكورية الشمالية لتقنية الفضاء في بيان إن القمر الصناعي "كوانغ ميونغ سونغ –3"، الذي سيوضع في المدار القطبي لمراقبة كوكب الأرض، سيطلق نحو الجنوب من منصة إطلاق الصواريخ في بلدة تشول سان، أقليم بيونغ- آن الشمالي ما بين 12- 16 نيسان/ أبريل على متن صاروخ "أونها – 3". وتأتي هذه الخطوة بعد أن اتفقت الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية على أن تعلّق بيونغ يانغ الاختبارات النووية وإطلاق الصواريخ بعيدة المدى وتخصيب اليورانيوم مقابل مساعدات غذائية.