افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك، يوم أمس الأول معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى الرابع عشر تحت شعار (كن داعياً) الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ويستمر حتى التاسع والعشرين منه بجوار مصلى العيد بتبوك. وقد وكان في استقبال سمو الأمير فهد بن سلطان لدى وصوله مقر المعرض وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على معارض وسائل الدعوة إلى الله تعالى الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض الشيخ أحمد بن عبدالله الصبان، ورؤساء اللجان الفرعية المنظمة للمعرض وعدد من المسؤولين في الوزارة. وألقى الأمير فهد بن سلطان كلمته: في هذه الليلة المباركة، مباركة في فكرة هذا الحفل، وبحضور هذا الجمع المبارك، ومباركة بأن أشرف بتواجد الوزير فضيلة الشيخ صالح فهو رجل له مواقف مشهود لها منذ تولى هذه الوزارة، وقبل ذلك بهذه الفكرة وتعميمها وتمريرها بمناطق المملكة يدل على بعد نظره وأيضا يدل على اهتمامه بما أوكل اليه من عمل وإن شاء الله يؤجر عليه في الدنيا وفي الآخرة. وأضاف قائلاً:إن هذا الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين، والأمير نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بكل ما يتعلق بشؤون الدعوة والإرشاد، وبكل الأمور التي يعني بها كل مسلم على أرض هذه البلاد لهو أكبر دليل على ان ما كان ينظر له مؤسس هذه البلاد وهو متحقق ويتحقق كل يوم إن شاء الله الى أبد الآبدين، نشأت هذه البلاد وستظل إن شاء الله على الكتاب وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا هو هديها وهذا هو مرجعها. وهنأ سمو أمير منطقة تبوك القائمين على المعرض من مسؤولي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالذات من هم في منطقة تبوك، وعلى رأسهم الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المبارك بهذا النجاح الهائل في هذا التجمع الذي نشاهده في هذه القاعة وفي الخارج، مؤكداً سموه الكريم على أن ذلك هو أكبر دليل على نجاح هذه الفكرة وهو دليل أيضاً على أن هذه البلاد ولله الحمد كل أمر يتعلق بشأن دينهم هم أكثر التفافاً حوله - ولله الحمد-. من جانبه دعا وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أهل الشريعة إلى أن يكونوا متطورين مع زمانهم، متطورين مع تغير أفكار الناس لأن الشريعة جاءت صالحة لكل زمان ومكان، فلا مكان لداعية يرى أنه يجب على الناس أن يكونوا كما كانوا قبل ثلاثين أو أربعين أو خمسين سنة، بل يجب عليه أن يقسم الأمر إلى ثوابت لا محيل عنها، وأن وسائل جديدة يمكن أن تتطور وتتحدث لأن مصلحة الناس تبتغي ذلك، والوسطية التي لا نحيل عنها في سلوك الدعاة هي المرجع لبقاء القوة والدعوة، وأنه لا مكان للغلو لبقائه في أي دولة كانت وكلما كان الناس قريبين من اليسر والسماحة والوسطية والاعتدال كانوا أحرى بالبقاء والتلاحم والقوة وأن يصلوا الحاضر بالماضي، وأما الغلو والتشدد الذي لا أصل له في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه يعود بالتفرق وعدم القابلية للبقاء لأنه لا يصلح الناس إلا النمط الوسط كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه.