شهد السباق الرئاسي فى مصر إقبال الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، وفى 3 أيام فقط تقدم 385 مرشحا لسحب الأوراق، فيما لا يزال العديد من المرشحين البارزين مثل عمرو موسى ومحمد سليم العوا وعمر سليمان ومنصور حسن وحمدين صباحي لم يتقدموا بعد. وفتحت اللجنة أبوابها أمس لليوم الرابع على التوالي، بعد أن شهد أول من أمس الاثنين تقدم 81 مواطنا لسحب طلبات الترشيح. وقال بيان أصدرته اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، إن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة أرسل كتابين إلى وزيرى التربية والتعليم والتنمية المحلية فى شأن اختيار مقار اللجان الانتخابية، وحرص على التأكيد على ضرورة توفير مقار متسعة على نحو يسمح خمسة صناديق بوضع اقتراع بما يحقق أفضل الظروف للقائمين على العملية الانتخابية، مع التيسير على المواطنين وإتاحة سرعة إنهائهم للاقتراع ومنع التكدس. كما عقد لقاء بمقر اللجنة مع ممثلين لوزارة الخارجية تناول سبل التيسير على المصريين المقيمين خارج البلاد فى التصويت. ومن المقرر أن تستمر عملية تقديم طلبات الترشح على منصب رئاسة الجمهورية إلى 10 أبريل المقبل، ليتم إعلان قائمة المتقدمين النهائية، ليبدأ تلقى الاعتراضات على المرشحين والفصل فيها من يوم 11 أبريل حتى يوم 13 من الشهر نفسه. فى السياق نفسه، أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لا تملك تحديد تصرفات وتحركات كل من تقدم بطلبات الترشح لخوض منافسات الانتخابات الرئاسية إلا بعد إعلان القوائم النهائية للمرشحين الفعليين، مستندا إلى مواد عدد من القوانين الصادرة عام 2005. الى ذلك نفت حملة الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، صحة ما نشر فى بعض وسائل الإعلام حول تقديم أموال لمن يوقعون على توكيلات تأييد شفيق. وقالت الحملة فى بيان لها، إن أنصار الفريق شفيق ومؤيديه لم يدفعوا أي أموال من أى نوع ولم يقدموا أي وجبات لمن يوقعون على استمارات التأييد الموثقة لترشيحه فى أى من محافظات مصر على الإطلاق، مؤكدة أن ما نشر مختلق من الأصل ولا أساس له ولا دليل عليه. على صعيد آخر قال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فى مصر منصور حسن إن إسرائيل تخشى أن يتسلم قيادة مصر فى المرحلة المقبلة. وردا على هجوم شنته عليه صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية، المقربة من دوائر صنع القرار فى إسرائيل، وتوقعت فيه خسارته فى الانتخابات الرئاسية المقبلة أو انسحابه من ماراثون الانتخابات قال: "حسن إن هذا الهجوم يعد وساما على صدري، لافتا إلى أن الصحيفة نفسها كانت تخصص معظم صفحاتها للدفاع عن النظام السابق، وتدعو المجتمع الدولى إلى دعم بقائه لخدمة مصالح إسرائيل. واعتبر أن تحول الصحيفة للهجوم عليه يكشف مخاوف حقيقية من قدرته على حماية مصالح مصر والعرب والتصدي لأية محاولة لتهديد هذه المصالح، منوها إلى أن خروجه من الحكومة المصرية كوزير إعلام عام 1979 كان مثار ارتياح شديد فى إسرائيل. وكانت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية أكدت أمس أن منصور حسن، المرشح الجديد الانتخابات الرئاسية المصرية سيدفع ثمن علاقات أقاربه بنظام مبارك، ولن يتمكن من خوض المعركة الانتخابية، وسيعلن خسارته قريبا لأن الثوار وقوى المعارضة لن يتغاضوا عما أثير حوله من فضائح تتعلق بفساد صهره وحفيده.