قتل 11 عراقيا على الأقل الإثنين بينهم سبعة من عناصر الشرطة في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس. وقال الملازم أول عدي سرحان من شرطة الطارمية إن «ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا جراء هجوم مسلح استهدف بعد منتصف الليل مبنى الطارمية» على بعد 45 كلم شمال بغداد. وأشار إلى أن «الهجوم الذي استخدمت خلاله قنابل يدوية استمر نحو نصف ساعة». واضاف المصدر «قتل ايضا اثنان من عناصر الشرطة في هجوم بأسلحة كاتمة للصوت استهدف فجر أمس دورية للشرطة على مسافة قريبة من المقر ذاته». بدوره، أكد مصدر في وزارة الداخلية مقتل خمسة من عناصر شرطة الطارمية، من دون الإشارة إلى تفاصيل أخرى. وأكد مصدر طبي في مستشفى الطارمية تلقى جثث خمسة عناصر من الشرطة، بينهم ثلاثة من حراس مقر المركز. ويأتي الهجومان بعد يوم من مقتل أحد عناصر حماية بلدة الطارمية واربعة نساء من عائلته في هجوم مسلح استهدف منزله. وفي حي اور في شمال بغداد، قتل ستة اشخاص على الاقل بينهم اثنان من عناصر الشرطة في هجوم مسلح استهدف سوقا للذهب. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «مسلحين شنوا هجوما على سوق للذهب في شمال بغداد ما أدى إلى مقتل اثنين من أصحاب المحلات ومدنيين آخرين، قبل ان تقع اشتباكات مع الشرطة والجيش قتل خلالها عنصران من الشرطة وأصيب جنديان بجروح». وذكر ايضا ان «عشرة اشخاص اصيبوا في الهجوم هم ثمانية مدنيين وجنديان». من جهته، اكد مصدر طبي رسمي ان «سبعة اشخاص قتلوا واصيب 14 بجروح في الهجوم الذي استهدف سوق الذهب في حي اور في شمال العاصمة». وتأتي هذه الهجمات قبل نحو اسبوعين من انعقاد القمة العربية في بغداد في 29 اذار/مارس. الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي سيزور بغداد قريبا لوضع اللمسات النهائية لعقد القمة العربية. وقالت الوزارة في بيان عنها، إنه «تم الاتفاق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على قيام الأمين العام للجامعة نبيل العربي بزيارة إلى بغداد قبيل انعقاد القمة لوضع اللمسات النهائية لها». وأضافت الوزارة أن «قمة بغداد تعد استحقاقاً وطنياً وهذا يتطلب من جميع القوى السياسية والمكونات الاجتماعية العراقية تظافر الجهود من اجل إنجاحها والخروج بقرارات تنعكس ايجابياً على شعوب المنطقة العربية»، معتبرة انعقادها في بغداد «دليلاً على أن العراق قد تجاوز المراحل الصعبة من تاريخه واستعاد دوره العربي والإقليمي وعزز من ثقة الأسرة الدولية به». من جهة أخرى طلب العراق من الحكومة الأردنية تأجيل زيارة رئيس الوزراء عون الخصاونة إلى بغداد، التي كانت مقررة خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال سفير العراق في الأردن جواد هادي عباس ليونايتد برس انترناشونال الإثنين إن «حكومة بلاده طلبت من دولة الرئيس عون الخصاونة تأجيل زيارته المرتقبة إلى بغداد لما بعد مؤتمر القمة العربية التي ستستضيفها بغداد» نهاية الشهر الحالي.