نحن نؤكد في أكثر من مرة أننا قد تأثرنا وانبهرنا بالعمل الذي أنجز بواسطة خبراء ومستشارين قانونين باتحاد كرة القدم السعودية ونعتقد أن قانون الانضباط باتحاد كرة القدم السعودي هو مثال جيد لتنفيذ مبادئ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في منطقتكم". هذه إجابة في حوار في صحيفة "الرياضية" أول من أمس الجمعة مع مدير الإدارة القانونية بالاتحاد الدولي لكرة القدم ماركو فيليجر، وأجراه الزميل سلطان الرديفن وفي تعقيب على من يصور عقوبات لائحة الانضباط السعودية بالقاسية، قال فيليجر: "نحن لا نعتبر أن العقوبات المقررة في أنظمة الانضباط لاتحاد كرة القدم السعودي قاسية جداً. في الحقيقة، العقوبات التي تم وضعها في أنظمة الانضباط لاتحاد كرة القدم السعودية مماثلة للعقوبات القائمة في الاتحادات الأعضاء الأخرى في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)". وهنا أحيي الزميل سلطان على هذا الحوار، وحوارات مع المتنافسين على رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بما يضع الرياضي السعودي في صورة تامة عن اتحاده القاري والشؤون الدولية، لكن ومن خلال متابعة للتطورات الرياضية المحلية، وخصوصا على الصعيد القانوني، تيقنت أن من يقومون بالعمل في هذا الإطار غير مقنعين وغير قادرين على التأقلم مع ماتحتاجه الرياضة فعليا، وربما أن الترجمة غير دقيقة بين هؤلاء والفيفا. ولو عدتم للجملة الأولى، فإن من انبهر بهم الاتحاد الدولي غير قادرين على إقناع المجتمع الرياضي بمن فيهم محامون على علم ودراية رياضية، وقضايا آخرها استقالة اتحاد القدم السعودي لم يتكرم الرجل القانوني بالتواصل، حتى أن الإعلام السعودي استعان بخبراء من خارج الوطن. وفي شأن لائحة الانضباط، ألا يكفي أنه تم إيقاف العمل بها بسبب أخطاء القانونيين ومازالت اللجنة التي يرأسها أحمد عيد قائمة على إصلاحها. وفي الحوار الكثير مما يستوجب رصد تناقضات بين من أشرت إليهم لكن المساحة لاتفي وركزت على آخر المستجدات، خصوصا أن الدكتور ماجد قاروب المستشار القانوني للاتحاد السعود لكرة القدم صرح أمس ل "الرياضية" ليصادق على محتويات الحوار، والأهم أنه تحدث أخيرا..! عن جهل من تقدموا لأنفسهم بالترشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم. ولم يكلف نفسه كمختص ومتورط في القضايا القانونية بتنوير الرياضيين، بل التزم الصمت على مدى الأيام التي كثر اللغط فيها فتكاثر المترشحون ممن عملوا في الأندية ويجهلون أبسط ماتضمه اللوائح والأنظمة! وأخشى أن يسيطر الدكتور قاروب على لوائح الجمعية العمومية مثلما ألمح في تصريحه وبالتالي ندور في دوامة قانوني (غير رياضي) مازال يؤكد أنه يتعلم رياضيا وهو في الأصل مشغول بغير الرياضة، وفقه الله في حياته العامة. وفي هذا الشأن تحدثنا كثيرا وطالبنا بعقد ورش تنويرية، وطالب الإعلام الواعي بتطبيق الإحتراف وأنظمة الفيفا وغربلة اللجنة القانونية واستقطاب رياضيين حقيقيين ممن مارسوا الرياضة ونالوا شهادات عليا، لكن؟! الآن من يدير دفة العمل أحمد عيد الخبير الرياضي الكبير، والأمل كبير جدا أن نستقطب خبراء وكفاءات متمرسة مثل المدرب الوطني القدير والأكاديمي المتميز الدكتور عبدالعزيز الخالد وأمثاله كثر.