اتسمت مسيرات المحافظات الأردنية أمس بهتافات غاضبة ذات سقف مرتفع احتجاجا على اعتقال أربعة ناشطين سياسيين ينتمون لمحافظة الطفيلة "جنوب البلاد"، فيما أغفلت مسيرة عمان الشؤون الأردنية ليكون عنوانها الرئيس مؤازرة الشعب السوري . في محافظة الطفيلة رفع المتظاهرون شعارات غاضبة ضد مجلس النواب، في مسيرة حملت شعار " لا للأحكام العرفية "، مطالبين بإطلاق فوري لسراح المعتقلين الأربعة . وطالب المتظاهرون "بتطهير بلادهم من الفساد ومحاسبة رموز سياسية واقتصادية يشتبه بتورطهم في قضايا فساد. وانتقدوا المتظاهرين بشدة مجلس النواب وهتفوا ضده اثر تبرئته في جلسة الأربعاء الماضي مسؤولين أشرفوا على عملية خصخصة شركة الفوسفات. وفي عمّان ، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام المسجد الحسيني بوسط البلد شاركت فيها الحركة الاسلامية وندد أكثر من الف مشارك بما يجري على الاراضي السورية من عمليات قتل واعتقالات. وبين المشاركون في المسيرة أن الاردنيين يشاركون اخوانهم السوريين الذين لجأوا الى الاردن غذاءهم ودواءهم ومنازلهم. وطالب المشاركون الجامعة العربية ايقاف حمام الدم الذي يجري هناك وحماية الشعب السوري الاعزل. في المقابل انتقد آخرون المسيرة وتوجه الحركة الاسلامية للمسيرة وجعلها تضامناً مع الشعب السوري الشقيق. وفي محافظة معان "جنوب البلاد "نظم المئات وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة تحت شعار (صمتك بكلفك ) ودعا المشاركون في الوقفة الى كف يد الاجهزة الامنية عن التدخل في حياة المواطنين مطالبين بالإفراج عن الناشطين المعتقلين. وحذر المشاركون في الوقفة الحكومة من الاستمرار في رفع اسعار الكهرباء و التعامل الامني مع الناشطين من أبناء الجنوب مؤكدين في الوقت ذاته أن الجنوب بات يغلي ولم يعد يطيق الفساد والاستبداد.