صب أردنيون غاضبون جام غضبهم على محكمة أمن الدولة مطالبين بإلغائها، واختاروا التظاهر أمام مبناها امس، وهو يوم عطلة رسمية. وشارك المئات في مسيرة دعت إليها الحركة الإسلامية وتحركت من مسجد حمزة في منطقة ماركا باتجاه مقر المحكمة وسط وجود أمني كثيف. ووسط عمان، خرجت مسيرتان من الجامع الحسيني، الاولى شارك فيها نحو 300 متظاهر وقادها حركة شباب 24 آذار وجماعة «الاخوان المسلمين» وأبناء العشائر الأردنية في خطوة تضامنية مع الجنوب تحت شعار «جمعة دعم أحرار الجنوب». وحمل المشاركون في المسيرة أعلاماً أردنية وطالبوا بمكافحة الفساد والإصلاح واستقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لإجراء الإصلاحات المطلوبة، ورفعوا لافتة كبيرة تقول: «كلنا مع الجنوب في اصلاح النظام». أما المسيرة الثانية، فجاءت دعماً وتأييداً للنظام والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني وشارك فيها نحو مئة شخص، ورفعت خلالها لافتة تقول «الشعب يريد اسقاط الاخوان». وفرضت قوات الدرك حاجزاً بين المسيرتين حال دون اي اصطدام. اما مناطق الجنوب التي شهدت انطلاق الاحتجاجات منذ مطلع العام، فاستمرت في مسيراتها الاسبوعية التي تنادي بالعدالة في التنمية ومحاكمة الفاسدين والشفافية والاصلاح السياسي السريع. ففي الطفيلة (150 كيلومتراً جنوب عمان)، انطلق ابناء المدينة للأسبوع الرابع على التوالي في مسيرة حاشدة بعد صلاة الظهر من أمام مسجد الطفيلة الكبير باتجاه مبنى المحافظة في اطار «جمعة الحشد لإسقاط الحكومة». وانتقد المتظاهرون الذين زاد عددهم عن الألف، شخصيات من أبناء المحافظة زارت الديوان الملكي الأسبوع الماضي للإعتذار عن الحراك في المدينة. وفي الكرك، خرج المئات في تظاهرة من مسجد المرج باتجاه مبنى المحافظة بعد أن أجبر مصلون خطيب الجمعة على قطع خطبته لمناداته بوقف الاحتجاجات وقوله ان الشعب مسؤول عن الفساد وعليه اصلاح نفسه قبل المطالبة بمكافحة الفاسدين. وفي ذيبان، تظاهر أكثر من ألفي شخص مطالبين بالإصلاح ورحيل الحكومة والافراج عن المعتقلين في إطار ما أطلق عليه ناشطون «جمعة الحشد». كما طالب المتظاهرون بحقوق اللواء ووقف التدخلات الأمنية والاعتقالات العشوائية والمداهمات الليلية للمنازل.