شهد ميدان التحرير بوسط القاهرة حالة من الهدوء أمس فى «جمعة فرض الإرادة السياسية»، التى دعت اليها حركات وائتلافات سياسية وثورية للتركيز على قضية تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور. وقام المعتصمون بميدان التحرير بإنشاء منصة قالوا انها تخص مجلس قيادة الثورة وأكدوا مشاركة عدد كبير من الحركات والائتلافات، وبعض الأحزاب فى جمعة الأمس. وعرض حزب المؤتمر الشعبي الناصري «تحت التأسيس» فيديوهات عن أحداث العنف أثناء فض اعتصام مجلس والوزراء، كما قدم بعض الأغانى الثورية من أمام خيمتهم المقامة بالحديقة الوسطى لميدان التحرير، بينما انتظمت حركة المرور داخل الميدان. فى الوقت نفسه نظم عدد من الحركات الثورية والناشطين مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد مصطفى محمود للمطالبة بمحاكمة المسؤولين العسكريين عن انتهاكات ما يعرف ب «كشف العذرية» أثناء أحداث مجلس الوزراء وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين والتى صدرت بشأنها أحكام منذ بداية الثورة العام الماضي وتحويل كل تلك القضايا إلى القضاء المدني. وأوضح الداعون للمسيرة التى خرجت تحت شعار « لن ننسى جرائم العسكر.. لن ننسى أخوتنا في السجون « أن الهدف منها هو إحياء ذكرى 9 مارس 2011 بمناسبة مرور عام على فض اعتصام ميدان التحرير بالعنف، واحتجاز أكثر من 150 معتصما ومعتصمة وتعذيبهم وتحويلهم لمحاكمات عسكرية. وانطلقت المسيرة من أمام مسجد مصطفى باتجاه ميدان التحرير للمشاركة في باقي فاعليات «جمعة فرض الإرادة السياسية « وتضمنت عرض شهادات عن انتهاكات قوات الجيش في 9 مارس من العام الماضي. ومن الحركات والمجموعات التي شاركت فى المسيرة: لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين، حركة المصري الحر، شباب من أجل العدالة والحرية، اللجان الثورية لطلاب جامعة القاهرة، طلاب حركة مقاومة، حركة بهية يا مصر، كلنا معتقلون، حركة مؤيدي ضباط 8 إبريل، حركة شباب 6 إبريل، شباب حزب العدل ومجموعة إيقاع الحرية. الى ذلك جددت جماعة «الأخوان المسلمين» مطالبها بضرورة الإسراع بتغيير الحكومة الحالية برئاسة الجنزوري وتشكيل حكومة جديدة مدعومة بأغلبية برلمانية منتخبة بإرادة شعبية حرة تستطيع العبور بالبلاد إلى بر الأمان وتعمل علي تجفيف منابع الفساد ومحاربة المفسدين. في شأن اخر اعترفت حركة شباب 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) بأنها تريد قلب نظام الحكم فى مصر لكنها قالت إن ما نريد إسقاطه هو النظام الفاسد الذى يقوده المجلس العسكري الموالى للرئيس السابق حسنى مبارك. ونددت الحركة فى بيان لها بما يحدث من استهداف للناشطين والإعلاميين المناصرين للثورة مستنكرة الاتهامات التى يواجهها أعضاؤها وترويج النظام لفكرة كونها حركة «محظورة» تسعى لقلب نظام الحكم.