دعا الآلاف من المتظاهرين عقب صلاة الجمعة أمس في مسيرة بعنوان «مفيش جدران» بميدان التحرير بقلب القاهرة، إلى إزالة الجدران الأسمنتية التي تغلق شوارع وسط القاهرة والشوارع المؤدية إلى مبنى مجلس الوزراء ووزارة الداخلية، وطالبوا برفع الحواجز التى تعيق حركة المرور، كما طالبوا المجلس العسكري بسرعة التدخل لإنهاء حالة الاعتصام الموجودة لعدد من الشخصيات بقلب الميدان، مؤكدين أنهم ليسوا من الثوار ولهم أهداف شخصية. يذكر أن هناك 7 جدران أسمنتية تسد شوارع محمد محمود والقصر العيني والشيخ ريحان ويوسف الجندي والفلكي ومنصور وفهمي ونوبار، وهي شوارع مؤدية إلى مجلس الوزراء والداخلية، حيث أقامت القوات المسلحة بعمل تلك الجدارات الخراسانية بعد الأحداث التي شهدتها القاهرة في نوفمبر اعتراضًا على تعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيسًا للحكومة. وتأتى مسيرة أمس في ذكرى فض اعتصام ميدان التحرير 9 مارس من العام الماضي بالقوة، واحتجاز أكثر من 150 معتصمًا ومعتصمة وتحويلهم لمحاكمات عسكرية، رافعين شعارات «لن ننسى جرائم العسكر» وصور وأسماء ذويهم المسجونين الذين يحاكمون محاكمات عسكرية ومحاكمات أمن دولة طوارئ. وفى ميدان مصطفى محمود تظاهر الآلاف في «جمعة تأسيسية الدستور» عقب صلاة الجمعة التي دعت إليها عدد من الحركات والأحزاب السياسية والائتلافات الثورية، مطالبين أعضاء الجمعية التأسيسية بوضع وصياغة الدستور الجديد يوم 24 مارس الحالي، ودعوا إلى توحيد كلمة الأحزاب والقوي السياسية بعد ظهور خلاف في الفترة الأخيرة بسبب تفسير مواد الإعلان الدستوري حول الجمعية التأسيسية وكيفية تشكيلها، وكذلك بسبب الاختلافات الإيديولوجية الكبيرة بين التيار الإسلامي وحزب النور وبين التيارات الليبرالية. وطالبت المسيرة بضرورة رحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة لحكومة مدنية والقصاص من قتلة الشهداء، ورفع المتظاهرون أعلام مصر.