لا تزال روسيا متمسكة بموقفها من الازمة السورية بالرغم من الضغوط الغربية والعربية التي تطالبها بمزيد من الحزم ازاء حليفها السوري وهي غير مزمعة على ما يبدو على تبديل هذا الموقف بعد عودة فلاديمير بوتين الى الكرملين. فبعدما جرى انتخابه رئيسا لولاية ثالثة بعد ولايتين متتاليتين استمرتا من العام 2000 الى 2008، اكد بوتين الاربعاء انه ينبغي عدم توقع "تغيرات معينة" من موسكو، مشيرا الى ان المسائل المتعلقة بسورية وايضا بايران تعالج بقرار اجماعي على اعلى مستوى الدولة. واعترف الغربيون بفوز رئيس الوزراء الروسي في الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد طالبين منه في الوقت نفسه بتغيير الموقف الروسي بشأن سورية بعد ان منعت موسكو باستخدامها مرتين حقها في النقض (الفيتو) صدور قرارين في مجلس الامن الدولي يدينان قمع النظام السوري للمحتجين. وكانت وزارة الخارجية الروسية نبهت الثلاثاء الغربيين من "ان لا ياخذوا رغباتهم على انها حقائق. فالموقف الروسي من تسوية النزاع في سورية لم يكن يوما مرتبطا باحداث ظرفية، وهو لا يتقرر بناء على دورات انتخابية، خلافا لما يفعل بعض شركائنا الغربيين". وجاء ذلك التنبيه قبل اجتماع حول سورية السبت في القاهرة حيث سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظراءه في دول الجامعة العربية. وأثار استخدام الفيتو في مجلس الامن الدولي من قبل روسيا والصين، غضب القادة العرب بينما رأت المعارضة السورية ان هذا الموقف "يشجع" أعمال العنف.