طالب تكتل أحزاب اللقاء المشترك الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي بإجراء تحقيق فيما أسمته الجريمة البشعة التي ارتكبت بتواطؤ ضد افراد الجيش من قبل عناصر القاعدة في محافظة ابين والتي راح ضحيتها اكثر من 185 جنديا. واعتبر المشترك في بيان له أمس الثلاثاء الرقم الكبير لأعداد القتلى والجرحى في الهجوم على موقع للجيش في منطقة الكود الأحد "يؤكد أن تواطؤا مهينا ومؤامرة قذرة تم التخطيط لها من قبل البعض في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها اليمن". وقالت أحزاب المشترك التي تتولى مع حلفاء لها إدارة نصف مقاعد حكومة الوفاق إن "دماء الشهداء لن تذهب هدرا"، وطالبت الرئيس هادي بإجراء تحقيق فوري وعاجل لفضح أولئك الذين تواطأوا أو أهملوا بحق الوطن وتقديمهم للعدالة بصورة عاجلة لمحاسبتهم على جرائمهم التي تندرج في إطار جرائم الخيانة العظمى للوطن ومؤسسته العسكرية. وكانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي دانا بشدة الهجوم الإرهابي على قوات الجيش وأكدا عدم السماح للعنف بتقويض العملية الانتقالية، حيث اعتبرت هجمات القاعدة تحديا للرئيس الجديد الذي تعهد بمواصلة الحرب على الإرهاب. هذا ومن المقرر ان تعقد حكومة الوفاق الوطني اجتماعا طارئا اليوم الأربعاء لمناقشة الوضع الأمني في ضوء تصاعد هجمات القاعدة. ووجهت أصابع الاتهام الى اللواء مهدي مقولة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية واحد الأذرع العسكرية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي اقيل من منصبة كقائد للمنطقة الجنوبية قبل يومين من الهجوم، وتم تعيين اللواء سالم قطن قائداً بديلاً.ورفض مقولة التسليم في البداية للواء سالم قطن، وبقي الأخير أكثر من يومين داخل القصر الرئاسي في عدن، رفقة أحد أعضاء اللجنة العسكرية الذي أوفدته وزارة الدفاع لإقناع مقولة تسليم قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية للقائد الجديد، وبعد جهد وضغوط مكثفة سلَّم مقولة الأمر للواء سالم قطن في مراسيم حفل تسليم رمزي. وشهدت عدد من المدن اليمن تظاهرات منددة بالحادث وطالبت بسرعة دمج الجيش المنقسم وتقديم المتورطين في حادثة أبين الى المحاكمة. وتظاهر الآلاف في تعز أمس الثلاثاء وطالبوا بسرعة دمج الجيش . كما طالب المحتجون باحالة محافظ المحافظة ومدير الأمن السابق عبدالله قيران ورئيس قوات الحرس الجمهوري الى المحاكمة. ونصب المحتجون اول خيمة لهم في باب المحافظة للتأكيد على استمرارهم في تحقيق مطالبهم. وأعربت الولاياتالمتحدة عن "قلقها العميق" من الهجمات الاخيرة ولكنها لا ترى فيها تهديدا لاستقرار الحكومة، حسب ما اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاثنين.وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل للصحافيين "نعتبر اليمن شريكا مهما لعملياتنا المناهضة للارهاب ونحن قلقون جدا من الهجمات التي تجري فيه خصوصا التقدم الذي يحققه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بعض انحاء البلاد".واضاف ان "الحكومة اليمنية تواجه هذه المشاكل في بعض اجزاء البلاد منذ بعض الوقت ولست خائفا على استقرار الحكومة اليمنية".