استنكر الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين في رابطة العالم الإسلامي ما يقع على شعب سورية من مظالم وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وحمل الحكومة السورية مسؤولية هذا الإجرام الذي يحرّمه الإسلام وتمنعه القوانين الدولية ودعا الملتقى علماء الأمة الإسلامية في كل مكان لبيان حرمة سفك الدماء وقتل الأنفس المعصومة، والوعيد الإلهي بسوء العاقبة للقتلة مطالبا علماء الأمة بالتواصل مع حكومات بلادهم، والمطالبة بنصرة شعب سورية ومساعدته في رفع المظلمة عنه وبذل الجهود لإيقاف آلة القتل التي أزهقت أرواح الآلاف من أبناء شعب سورية وناشد الملتقى في بيان أصدره يوم أمس علماء سورية أن يوحدوا مواقفهم، ويوجّهوا الشعب السوري لما يصلح حاله ومآله، وألا يسكتوا عن الظلم، وأن يؤدوا واجبهم الشرعي الذي يمليه عليهم دينهم في توجيه شعبهم إلى ما يرضي الله ورسوله، وأن يبينوا حرمة هذا العمل الذي حرّمه الله ورسوله وطالب الملتقى حكومة سورية بالاستجابة إلى مبادرة الجامعة العربية، والى الحلول التي عرضها مجلس التعاون الخليجي، الرامية إلى وقف نزيف الدماء وإنهاء مأساة شعب سورية الشقيق، الذي ناشد أشقاءه المسلمين مساندته وتقديم العون له، وإيقاف آلة القتل التي تداهم مدنه وقراه الآمنة منذ سنة كاملة وقدم الملتقى الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على ما أعلنت عنه من مواقف عادلة، تدين الجرائم التي تخالف الإسلام، وعلى ما تبذله من مساع جادة لإنهاء الأزمة في سورية، ودعمها لمبادرة الجامعة العربية لإيقاف سفك الدماء ومنع ظلم هذا الشعب الشقيق وطالب الملتقى هيئات الإغاثة ومؤسساتها ولجانها في العالم الإسلامي للإسراع في تقديم العون للمنكوبين داخل سورية وللمهاجرين منها فراراً بدينهم وحماية لأعراضهم، كما يطالب الدول الإسلامية بإمداد الشعب السوري بكل عون وعتاد يحتاج إليه، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه..