أجرت دراسة طبية سعودية استقصاء عن ممارسة أطباء الجلدية ومعرفة مدى التزامهم شرح تعليمات الدواء لمرضى حب الشباب وخاصة المريضات (ذوات احتمالية الحمل) وعن مدى إدراكهم خطورته على الأجنة في حال الحمل. وقام بإجراء البحث فريق طبي سعودي بقيادة الدكتور خالد بن محمد الغامدي، أستاذ مشارك واستشاري الأمراض الجلدية وجراحة الليزر والمشرف على كرسي أبحاث البهاق بكلية الطب في جامعة الملك سعود. وأبرز ما توصلت له الدراسة هو اكتشاف حالات لصرف الدواء الروكتين لنساء حصل لهن الحمل أثناء فترة تناول الدواء، كما تم صرف الدواء أيضاً لنساء كانت لهن قابلية للحمل من دون تطبيق جميع الاحتياطات اللازمة لمنع الحمل. ورصدت الدراسة عددا من الممارسات الخاطئة في صرف الدواء حيث من المتعارف عليه عالمياً إلزام الأطباء اتباع الأدلة الإرشادية الخاصة بدواء الروكتين، وشرح الأعراض الجانبية له، وإقرار المريض بتحمل مسئولية تناول الدواء وعدم الحمل أثناء العلاج، وبعد التوقف عنه بشهرين، وذلك لضمان سلامة المرضى والأجنة. وقال الباحث الرئيس الدكتور الغامدي للأسف الشديد وجدت الدراسة عشوائية في صرف هذا الدواء، إضافة إلى أن بعض الأطباء غير ملتزمين الأدلة الإرشادية، كما أن هذا الدواء يصرف لكثير من المرضى من دون وصفة طبية بل يمكن شراؤه مباشرة من الصيدليات الخاصة. ويوصي بالتنبه لهذه المشكلة الصحية المهمة، فعلى مستوى - والحديث للدكتور الغامدي - وزارة الصحة ينبغي له إيجاد السُبل التنظيمية لتقنين صرف الروكتين وإلزام الأطباء اتباع الدليل الإرشادي له وعدم صرفه من الصيدلية إلا بوصفة طبية موقعه من طبيب مختص، كذلك نشر الوعي الصحي في المجتمع حول الدواء والمخاطر المحتملة لتناول الدواء من دون الإشراف الطبي المتخصص، كذلك تأسيس سجل وطني مركزي لمتابعة المضاعفات الصحية لهذا الدواء. وتابع: أما على مستوى الأطباء المعالجين فينبغي إدارك المسؤولية الطبية والقانونية في صرف الدواء وشرح الدليل الإرشادي له لضمان سلامة المرضى. وفي الإطار، نفسه قدم الدكتور لغامدي توصياته للمرضى النساء أن يتلقين الشرح الكافي من الطبيب حول المخاطر المحتملة للدواء وما وسائل منع الحمل المؤكدة وعدم البدء بالعلاج إلا بعد التأكد من تحليل سلبي للحمل واستخدام مانعين اثنين مؤكدين للحمل والمتابعة الدورية مع الطبيب المعالج.