كثيرون من الناس يقاومون اغراء النوم في اجتماع ممل أو خمول بعد الظهيرة غير أن المشكلة أكثر على ما يبدو بين الطيارين وسائقي القطارات. واعترف نحو ربع طياري شركات الطيران ونحو 23 في المئة من السائقين الذين شملهم استطلاع أجرته المؤسسة الوطنية لأبحاث النوم بأن النعاس يؤثر على أدائهم لوظائفهم مقابل 17 في المئة من العاملين في مجالات غير مجال النقل. وقال حوالي 20 في المئة من الطيارين وسائقي القطارات إنهم ارتكبوا أخطاء جسيمة أثناء عملهم بسبب النعاس. وقال ديفيد كلاود الرئيس التنفيذي للمؤسسة التي تتخذ من ولاية فرجينيا مقرا "هامش الخطأ في هاتين المهنتين ضئيل للغاية. يتعين على موظفي النقل تنظيم نومهم لأداء عملهم على أفضل وجه." كذلك فإن عدد حوادث السيارات التي يتعرض لها الطيارون وسائقو القطارات بسبب النعاس عند قيادة سياراتهم وهم في طريق ذهابهم أو عودتهم من العمل أكبر ست مرات من الحوادث التي يتعرض لها غيرهم من العاملين. وقد يكون نظام عمل الطيارين وسائقي القطارات والسفر لفترات طويلة مصدرا لاضطراب النوم شأنهم في ذلك شأن الأطباء والممرضات وغيرهم ممن يعملون على مدار اليوم. وأفادت المؤسسة بأن قلة النوم مشكلة شائعة لدى واحد من كل عشرة أمريكيين اعترفوا بأن النوم يغالبهم في وقت غير مناسب أثناء قيادة سيارة أو في اجتماع. ولكن العدد أكبر لدى عمال النقل. فنصف الطيارين وثلثا سائقي القطارات الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم قلما يحصلون على نوم صحي أثناء فترات مناوباتهم الليلية أكثر من العاملين الآخرين. وقلة النوم له تأثير على الإدراك والتقدير والمجازفة وحل المشكلات ومدة الاستجابة والمزاج. وشمل الاستطلاع الذي أجرته شركة دبليو بي آند إيه لأبحاث السوق أكثر من ألف شخص بالغ من بينهم 292 عاملا يعملون في مجالات غير النقل و202 طيار و203 سائقي شاحنات و180 سائق قطارات و210 سائقي حافلات وسيارات أجرة وسيارات أجرة سياحية.