على الرغم من انتشار ظاهرة التفحيط في معظم مدن وقرى ومحافظات المملكة، إلا أنّ مرور العاصمة المقدسة ممثل في شعبة السير تمكّن من التقليل منها بشكل كبير جداً، خاصة أوقات الاختبارات، من خلال التواجد الميداني لرجال المرور، والإشرف الميداني على تنفيذ الخطة من المقدم "فواز الحازمي" مدير شعبة السير. وأثنى "حامد السلمي" - المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة - على التعاون المثمر مع إدارة مرور العاصمة المقدسة ممثلة في قسم السير، مبيناً أنّ الشاب عندما يمارس التفحيط يغامر بروحه ويلقي بها إلى التهلكة. وقال:"لا يمكن لعاقل أن يهدد حياته ويعرضها للخطر، ويتعدى بممارسة سلوكه العدواني على حقوق الآخرين ويتلف ممتلكاتهم ويهدد حياتهم ويروعهم"، مشيراً إلى أنّهم في إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكة وبالتعاون مع إدارة مرور العاصمة المقدسة نظموا العديد من اللقاءات والمحاضرات والندوات التي استهدفت الطلاب، وخصوصاً في المرحلة الثانوية، وبينت المخاطر والأضرار الناجمة عن التفحيط، وكان لذلك التعاون آثار إيجابية. المقدم فواز الحازمي وأكّد العقيد "مشعل المغربي" -مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة- على أنّ انتشار رجال المرور والفرق السرية ساهم في إنجاح الخطة الموضوعة؛ كما أدى إلى الحد من ظاهرة التفحيط، مبيناً أن رجال المرور تمركزوا في العديد من المواقع والميادين والطرقات الهامة التي يتواجد بها الشباب، خاصة عند سوق الحجاز ومخطط الحمراء وبعض مخططات الشرائع وغيرها؛ لأجل منع الشباب من ممارسة التفحيط، الذي كان سبباً رئيساً في العديد من الحوادث المرورية التي أودت بحياة العديد منهم. العقيد مشعل المغربي وأشاد "المغربي" بتعاون وتجاوب الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة، حيث تم التنسيق عن طريقها مع عدد من مديري المدارس قبل موعد الاختبارات بوقت كافٍ، وتم تنظيم العديد من المحاضرات لتوعية الطلاب وبيان خطورة التفحيط على الأرواح والممتلكات، وقد عُرِضَ للطلاب نماذج لحوادث مرورية مروعة كان التفحيط سبباً فيها، وكان لتلك المحاضرات التوعوية دورٌ في رفع مستوى الوعي لدى الشباب، والمساهمة في عدم ممارستهم للتفحيط. حامد السلمي