تحت رعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تنطلق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب للعام 1433ه/2012م الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية في مركز معارض الرياض الدولي يوم الثلاثاء 13 ربيع الثاني 1433ه الموافق 6 مارس 2012م تحت شعار (الحياة.. قراءة) وتستمر فعاليات المعرض لمدة عشرة أيام، وتحل مملكة السويد ضيف شرف على المعرض لهذا العام. وعبّر معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على رعايته الكريمة لمعرض الكتاب الدولي، وقال: إن رعاية خادم الحرمين الشريفين عنوان فخر واعتزاز تحظى به الثقافة في بلادنا، وهو وسام تقدير على صدور الأدباء والمثقفين والمفكرين في المملكة، فهذه الرعاية تُمثل دعماً للثقافة عامة وللكتّاب والأدباء والمفكرين بشكل خاص. وأعرب الدكتور خوجة عن ترحيبه وسعادته بدولة السويد ضيف الشرف في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام، مؤملاً أن تكون هذه المشاركة مجالاً لتعرّف الزائر على ثقافة السويد ومنجزاتها العلمية والتقنية بما يُفيد في الحوار الحضاري والتبادل الثقافي بين الشعوب. من جهته أبان الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية والمشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب أن معرض الرياض الدولي للكتاب يُعد منبراً للحوار بين المفكرين والكتّاب والجمهور، لذا فقد أعد برنامج ثقافي مصاحب يناقش عدداً من المحاور التي تهم الرأي العام منها: محور الابتعاث، واللغات العالمية والخطر الذي تواجهه، ومستقبل النشر الورقي، والإعلام الحديث، وغيرها من المحاور التي سيكشف عنها بالتفصيل يوم الجمعة القادم من خلال مؤتمر صحفي لعدد من المسؤولين عن المعرض. وأوضح المشرف العام على المعرض أن شعار المعرض لهذه السنة تم اختياره نظراً لما تمثله القراءة من أهمية في حياتنا، فهي التي تفتح آفاقاً رحبة في عقولنا، وتمثل حياة خصبة وواسعة يطوف من خلالها القارئ على شتى البقاع ويتعرف على أنماط متعددة وأصناف كثيرة من المعلومات والوقائع والمنجزات والتمثيلات الخيالية والحقيقية التي تشكل منبعاً مهماً لرؤية الإنسان للعالم من حوله. وأشار الحجيلان أنه سيشارك في المعرض هذا العام 1433ه أكثر من 450 دار نشر من مختلف دول العالم بزيادة عن الأعوام السابقة، متمنياً أن تتاح الفرصة لعدد أكبر من دور النشر الداخلية والخارجية بعد التغلّب على ضيق المساحة. كما أوضح أن هناك فعاليات ثقافية جديدة هذا العام ذكر منها: إطلاق جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لعشرة كتب متميزة في شتى الحقول المعرفية، وإطلاق معرض الكتاب الافتراضي على الانترنت الذي يستطيع المتصفح من خلال التجول في المعرض والاطلاع على المحتويات والشراء وهو في منزله. وإطلاق مشروع «الكتاب للجميع» الذي يحوي هذا العام خمسة كتب لأبرز الرواد من الأدباء والمفكرين ممن شكلت كتبهم تأثيراً في تشكيل خارطة الثقافة في بلادنا أمثال: حمد الجاسر وأحمد السباعي وعبدالكريم الجهيمان وعبدالعزيز مشري ومحمد صادق ذياب، يضاف إلى ذلك وجود جوائز لأفضل تصميم لأغلفة الكتب، وسيطلق كذلك مشروع «النشر الالكتروني للمؤلف». وتوقع الحجيلان ان يتفاعل الجمهور مع هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي تشهدها بلادنا، موضحاً استفادة الوزارة من الآراء والأفكار والمقترحات النافعة من الجميع. وشكر الحجيلان في ختام تصريحه، شكر معالي وزير الثقافة والإعلام على دعمه ومتابعته للمعرض وفعالياته، وأثنى على جهود معالي نائبه د. عبدالله الجاسر على المؤازرة والدعم الذي تجده الأنشطة والبرامج الثقافية، مثمناً جهود جميع قطاعات الوزارة المشاركة في هذا المعرض وكذلك الجهات الحكومية والأهلية الأخرى التي تتضافر جهودها مع جهود الوزارة لابراز هذا الحدث الثقافي بما يليق ببلادنا من نهضة وتطور.