أثنى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير على أحد المواطنين الذي تنازل عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى , واصفاً سموه موقف جميع الأسرة بأنه موقف الرجال وعمل إنساني نبيل يجسد العفو بين أبناء المجتمع الواحد. وأكد سمو أمير منطقة عسير خلال استقباله بمكتبه بالإمارة امس نائب شيخ شمل قبائل قحطان ووادعة الجنوب الشيخ عبدالله بن فهد بن دليم وشيخ قبيلة آل قريش الشيخ محمد بن غرم آل كدم ووالد المجني عليه سعد بن عايض بن كدم وإخوانه وأبناءه وأمين عام لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة عسير مسفر الحرملي أن شفاعة ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للقضية كان لهما الدور البارز في إنهائها بتنازل أهل الدم في اعتاق رقبة المواطن سيف بن سالم آل خاطر من القصاص وذلك بعد أن صدر الحكم الشرعي المنتهي بالأمر السامي الكريم بتنفيذ القصاص في القاتل. وألقى نائب شيخ شمل قبيلة قحطان ووادعة الجنوب كلمة رفع فيها الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الشريفين حفظه الله ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير على متابعتهما المباشرة لمجريات القضية , فيما أكد والد المجني عليه أن شفاعة خادم الحرمين الشريفين " أيده الله " وتدخل سمو أمير منطقة عسير كان لهما الدور الكبير بعد توفيق الله في إعلان التنازل والعفو عن القاتل لوجه الله تعالى . وكانت ساحة القصاص في مدينة أبها شهدت امس مشهدا عظيما بتنازل الشيخ سعد بن عايض آل كدم وأبنائه عن قاتل ابنهم سيف بن سالم بن سيف آل خاطر لوجه الله تعالى بعد نزوله في ساحة القصاص، حيث اعلن بعد النهاية من قراءة بيان وزارة الداخلية العزم على تنفيذ الحكم بالقصاص ، فتعالت الأصوات تكبيراً وتهليلاً فرحةً بالعفو ، سائلين الله ان يجزيهم خير الجزاء ويعوضهم في ابنهم خيرا ،ويجعلها في موازين حسناتهم ويغفر الله لفقيدهم ويسكنه فسيح جناته انه سميع مجيب.