دخل موظفو المحاكم والنيابيات بجميع محافظات مصر أمس إضرابا مفتوحا عن العمل، احتجاجا على عدم استجابة وزارة العدل لمطالبهم عقب فشل الاجتماع الذي عقده مجلس النقابة المستقلة للعاملين بالمحاكم مؤخرا مع مساعد وزير العدل لشئون المحاكم. وأكدت النقابة العامة للعاملين بنيابات ومحاكم مصر في بيان لها أن تنظيم الإضراب يأتي بعد أن تقدم ممثلو النقابة بطلبات مادية ومعنوية لوزير العدل لم تجد استجابة حتى الآن ، وأن الإضراب غير متعلق برؤساء هيئات القضاء أو المحامين ، نافية وجود أي خلافات معهم، وإنما جاء الإضراب لتحقيق مطالب الموظفين المشروعة. وقالت النقابة: إن مطالب الموظفين تشمل التأكيد على حسن معاملة أعضاء الهيئات القضائية لجميع موظفي المحاكم والنيابات، وفصل ميزانية موظفي المحاكم والنيابات عن المجلس الاعلى للقضاء، وإلغاء تبعية موظفي المحاكم والنيابات لقانون السلطة القضائية. وأصيب 4 موظفين بنيابات ومحاكم السويس بكسور وجروح مختلفة إثر قيام قوات التأمين الخاصة بالجيش الثالث الميداني المتمركزة أمام محكمة جنايات السويس بمحاولة لإنهاء إضراب الموظفين بالقوة ، بعد أن أعلن الموظفون إضرابهم عن العمل، وأغلقوا المحكمة اعتبارا من صباح أمس . على صعيد آخر، قام عدد من المعتصمين بميدان التحرير بافتراش الأرض ، قاطعين الطريق أمام السيارات القادمة من الشارع المؤدي الى وزارة الداخلية ، ما أدى إلى حالة من الشلل المروري التام، ونشوب بعض المشادات بين أصحاب السيارات والمعتصمين بالميدان. وبرر المعتصمون ذلك بأنه وسيلة للضغط على المجلس العسكري للرحيل عن السلطة ، وكنوع من أنواع التصعيد لتوضيح قضيتهم للرأي العام، وتدخل بعض المارة وأهالي المنطقة، لمحاولة إقناع المتظاهرين بالسماح للسيارات بالمرور . الى ذلك اتهم المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مصر عمرو موسى جماعة أسماها جماعة سياسية فوضوية بالوقوف وراء الاعتداء عليه وأفراد حملته في مؤتمر جماهيري بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية الليلة قبل الماضية. وقال موسى إن ما حدث من اشتباكات الذي عقده بنادي الشرقية، تقف وراءه حركة سياسية فوضوية، حيث تواجد مجموعة من الشباب تحمل السكاكين والعصي، وبمجرد قيام أحدهم بطرح سؤال معين، قاموا بالتعدي على بعضهم بالضرب بالكراسي وتحطيم اللوحات الزجاجية بالقاعة، ما أشاع الفوضى. وأوضح موسى، أنه بعد قيام هذه المجموعة بإشاعة الفوضى، تم دفعهم إلى الخارج، وتم استكمال المؤتمر مشيرا الى أن هذه الأحداث مصورة بالكامل : "هناك تصوير لهؤلاء الأشخاص ووجوههم واضحة وسنبلغ عنهم الشرطة للتعرف عليهم". ولفت الى أن هناك تصاعدا واضحا فى أعمال العنف ضد بعض المرشحين من مجرد الضرب بالطوب، إلى الأسلحة البيضاء وقطع الطرق، قائلا: "لكن ما أراه أن هناك أمرا سياسيا ما ومحاولة لإفراغ الساحة لمرشحين بعينهم، ولا أستشعر أن يظهر مرشحون أقوياء جدد، والكلام كثير جدا على الساحة". وتابع موسى قائلا: " الساحة مليئة بأناس كثيرة جدا، ستضر البلد، وإذا كانوا سيستمرون فى التهديد يجب على الدولة الوقوف ضدهم، وتوضيح ما إذا كانوا بلطجية أم حركة سياسية فوضوية"، مشيرا إلى أنه لم يطلب من الداخلية تأمينه .