اكد المؤتمرون في مؤتمر "التطبيقات المعاصرة للحسبة في المملكة العربية السعودية" والذي نظمه كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة بجامعة الملك سعود على اهمية المفهوم الشامل للحسبة معتبرين أن الحسبة والرقابة في المفهوم الشرعي تأتي بمعنى واحد وكل جهة حكومية لها صفة رقابية وفق ما يخصها فيشمل هذا المفهوم الجهات ذات العلاقة مثل الجهات الأمنية والقضائية والعدلية والرقابية والإعلامية والتعليمية والخدمية. تعزيز الرقابة الذاتية في المجتمع وتفعيلها لدى الأفراد من خلال وسائل الإعلام كما اكدوا على أن الحسبة من أهم المطالب الشرعية عادينها ضرورة بشرية لا يستغني عنها من يريد النجاة في الدنيا والآخرة وطالبوا في ختام توصياتهم بأن تقوم الجامعات والمراكز البحثية بدعم الأبحاث والدراسات المتخصصة فى تطوير العمل الحسبي والرقابي ومعالجة مشكلاته وتجاوز تحدياته وكذلك تعزيز الرقابة الذاتية في المجتمع والاهتمام بتفعيلتها لدى الأفراد في مجال العمل من خلال وسائل الإعلام والتوجيه العام وتقوية الوازع الديني لديهم ليقوموا بدورهم بكل أمانة وكفاءة وفاعلية كما تطرقت التوصيات الى ضرورة تشكيل لجان متخصصة من القطاعات ذات العلاقة بالعمل الحسبي والرقابي لتقوية التواصل والعلاقة التكاملية بينها، وإعداد وثيقة شرف لمبادئ الحسبة والرقابة تكون مرجعاً للأفراد والهيئات كما طالب المؤتمرون بإضافة مفردات دراسية في مناهج التعليم المختلفة تعنى بالحسبة في مفهومها الشامل وأدائها ووسائلها لتعزيز ثقافة الحسبة بين الطلاب والطالبات على أن تعنى الجهات الحسبية والرقابية أن بتطوير أدائها الحسبي والرقابي من خلال استحداث برامج تدريبية لمنسوبيها وأن تعنى الجهات الحسبية والرقابية بالاستفادة من الوسائل الحديثة والمؤثرة في تطوير عملها كما اوصت بأن تعنى الجامعات بإنشاء كليات ومعاهد متخصصة لتخريج متخصصين في العمل الحسبي والرقابي وأن يتبنى المركز الوطني للحوار في إحدى دوراته موضوع الحسبة وعلاقتها بالفرد والمجتمع. وكان المؤتمرون قد بدأوا تلاوة توصياتهم برفع برقية شكر لمقام خادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر والحسبة وشؤونها وكذلك رفع برقية شكر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية – حفظه الله – على عنايته بالحسبة وشؤونها. يذكر ان المؤتمر قد عقد يوم امس جلسته الرابعة تحت عنوان تطبيقات الحسبة في هيئة التحقيق والادعاء العام تحدث فيها الدكتور خالد بن إبراهيم الدبيان عضو هيئة التدريس بكلية الملك فيصل الجوية فقدم ورقة بحثية بعنوان الحسبة في وزارة الدفاع ودور إدارة الشؤون الدينية في ذلك من خلال القرارات الإدارية وتحدث الدكتور فؤاد بن صدقة مرداد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز عن أساليب الاتصال بين الجهات الحسبية والرقابية في المملكة والدكتورة حياة بنت سعيد با أخضر عن التطوير التقني في الأعمال الاحتسابية والرقابية متخذة المواقع الاجتماعية أنموذجاً وقدم الأستاذ فهد بن محمد الهذيلي ورقة عن جهود وزارة التجارة والصناعة في حماية المستهلك وقدم المحاضر بجامعة المجمعة الأستاذ عبد الرحمن بن صالح اليحيى ورقة عن الحسبة النظرية في النظام الأساسي للحكم في المملكة وتناول الأستاذ سعدي الحربي ملف واقع التطبيقات المعاصرة للحسبة والرقابة في المملكة. اما الجلسة الخامسة شارك فيها الدكتور حمد بن ناصر العمار بورقة بحثية تناولت وسائل تعزيز ثقافة الاحتساب وقدم الدكتور خميس بن سعيد الغامدي ورقة عن اختصاص عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأعمال التحقيق الاستثنائية أثناء العمل الميداني وتحدث الدكتور سلطان السيف عن الحسبة بين التعزيز والتحفيز في ضوء السنة النبوية وقدم الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الوطبان المشرف العام على مركز المحتسب للاستشارات ورقة عن تعزيز ثقافة الاحتساب في الجهات الحسبية والرقابية، وتناول الشيخ صلاح بن صالح الحارثي مجالات التكامل بين الجهات الرقابية والحسبية في المملكة العربية السعودية وقدمت الدكتورة الجوهرة بنت محمد العمراني ورقة عن ثقافة الحسبة ووسائل نشرها وتعزيزها في المجتمع السعودي، أما الدكتورة عبير بنت عبدالعزيز التميمي عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم فتناولت موضوع تعزيز ثقافة الاحتساب وتعميمها وفق منظور إسلامي. ورأس الجلسة السادسة صاحب السمو الملكي الأمير د.سعود بن سلمان آل سعود تحدث فيها الدكتور محمد الدويش عن دور المناهج لشرعية في تعزيز ثقافة الاحتساب لدى طلاب المرحلة الثانوية وتناول الشيخ أحمد بالحمر الجانب التطبيقي للقيم في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقدمت الدكتورة أميرة الراشد الغامدي ورقة عن إستراتيجية تكامل الحسبة والمؤسسة الأمنية في ضبط أخطار النشاط الرقمي على الأمن الوطني والقومي وقدمت الدكتورة لولوة بنت سليمان الغنام ورقة عن جهود المواقع الدعوية في تعزيز ثقافة الاحتساب وقدم المهندس محمد الخليفي ورقة بحثية عن دور هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في تقليل أخطار الإنترنت فيما تناولت الأستاذة رحاب الهاشمي موضوع الفيس بوك وكيفية الاستفادة منه في تطوير الأعمال الحسبية والرقابية في المملكة العربية السعودية.