قال وزير الشؤون المدنية الفلسطيني محمد دحلان أمس إن (إسرائيل) «تؤسس لقيام انتفاضة ثالثة» باستمرارها في بناء مستعمرات يهودية على أراض فلسطينية محتلة وبناء الجدار الفاصل وعزل القدس عن بقية الضفة الغربية. وقال دحلان في لقاء مع الصحافة الأجنبية في مدينة رام الله بالضفة الغربية إن (إسرائيل) لم تتوقف عن استفزاز الفلسطينيين من خلال الاستمرار في مصادرة أراض فلسطينية وتسريع بناء المستعمرات وبناء الجدار الفاصل على أراضي الضفة الغربية وعزل القدسالشرقية عن بقية أنحاء الضفة. وأضاف أن (إسرائيل) مازالت تدمر الاقتصاد الفلسطيني و«سواء سيكون هناك انسحاب من غزة أو لا يوجد فإن (إسرائيل) مستمرة في محاصرة القدس وتواصل مخططها بالاستيلاء على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية. وهذا باختصار (يعني أن) إسرائيل تؤسس لانتفاضة ثالثة». وأكد دحلان أن شارون سيخلي فعلا قطاع غزة ولكنه شكك بنواياه فيما يتعلق بالاستمرار في عملية السلام بعد الانتهاء من الانسحاب من قطاع غزة. وقال إن (إسرائيل) ضغطت على العالم بأجمعه لدفع الفلسطينيين لتنسيق خطوة الانسحاب معها وعندما استجاب الفلسطينيون امتنعت هي عن تقديم معلومات لهم عن البنية التحتية لتلك المستعمرات التي ستتسلمها السلطة الفلسطينية وعن موجودات هذه المستعمرات وخرائطها. وقال «إذا نجحت خطة الانسحاب من غزة سيكون هناك أمل للمستقبل وأمل أن تلحقها عملية سلمية وخطوات سلمية. ولكن أشك أن شارون يريد مواصلة عملية السلام. فهو يريد غزة نهاية لعملية السلام وهذا يفسر امتناع الإسرائيليين عن التنسيق». ومضى قائلا إن السلطة الفلسطينية ستبذل أقصى جهد لمنع وقوع أحداث فوضى خلال عملية الانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنها شكلت قوة أمن خاصة لحماية المستعمرات من التخريب لدى خروج قطعان المستعمرين. وأضاف أن الجانب الفلسطيني لم يتخذ قرارا بعد حول كيفية استخدام الموجودات في المستعمرات بعد الانسحاب لعدم توفر المعلومات الكافية عما إذا كانت (إسرائيل) ستبقي على الموجودات أم ستهدمها كما فعلت عند انسحابها من سيناء.