أوصى منتدى الرياض الاجتماعي الأول المقام في الرياض في فندق الفيصلية لمدة يومين ، بإنشاء أمانة عامة للمنتدى تتولى متابعة التوصيات وتعمل على التحضير والتنسيق للمنتديات القادمة في مقر جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي "واعي ". مع ضرورة التنسيق لإنشاء المجلس الأعلى للأسرة ليتولى الشأن الأسري وينسق الجهود بين الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بقضايا الأسرة . وتشجيع المقبلين على الزواج للحصول على تدريب وتأهيل في مجال الحياة الأسرية ما قبل الزواج . والأهم توظيف وسائل الإعلام والاتصال المختلفة في نشر الوعي بالتحديات التي تواجه الأسرة، وسبل التعامل معها بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص . وتوعية الأسرة بالتعامل الأمثل مع تقنيات الاتصال الحديثة لتدعيم الترابط الأسري ،وتعزيز دورها والقيام بوظيفتها المناطة بها في التنشئة السليمة لأفرادها وجعلها بيئة جاذبة . وتكثيف الجهود لحث مؤسسات المجتمع على غرس وتدعيم القيم الأسرية المنبثقة من تعاليم الدين الإسلامي ، من خلال توظيف المنهج المدرسي لتمكين الأسرة من القيام بوظائفها ، تأهيل المرشد الطلابي وتفعيل دوره ليحقق المزيد من التواصل والتكامل بين المدرسة والأسرة . كما أوصى المنتدى بالتوسع في إنشاء مراكز الاستشارات الأسرية وتنظيمها وتطويرها لمواجهة المشكلات والتحديات الأسرية ، تفعيل دور مراكز الأحياء في تنمية الأسرة وعلاج مشكلاتها ، وسن التشريعات والأنظمة التي تحمي الأسرة ونشرها بين أفراد المجتمع . وقال الدكتور فهد السنيدي استاذ المذاهب الفكرية المعاصرة بجامعة الملك سعود في اولى ورش المنتدى ، أن موضوع الملتقى مهم جداً، وهو الاسرة والاعلام ، فهو فرصة للمناقشة وطرح الحلول والوصول الى أطروحات ومعالجات موضوعية، مؤكدا على ان المجتمع يريد من الاعلام والاعلاميين تحقيق هويته والمنافحة عنها والسعي في بنائها والحفاظ عليها . منوهاً الى ان الجانب السلبي في العولمة في ذوبان الثقافات الاجتماعية في ثقافة واحدة ، ولغة واحدة وهذا من اخطر مهددات الثقافة ، والدليل على ذلك انه يوجد في العالم أكثر من 16 الف لغة الا ان 90% من اللغات المستخدمة في التقنية وغيرها اللغة الانجليزية . وختاماً قال السنيدي أهم التحديات الاسرية التقليد الاعمى الذي تسلكه بعض وسائل الاعلام في استنساخ برامج لا تناسب قيمنا الدينية والمجتمعية ، الى جانب الضعف التربوي والتحصين المجتمعي للأسرة ، ودعا الى بناء المناعة بدل بناء الممانعة . يذكر أن المنتدى الاجتماعي ناقش قضية محورية يطال أثرها كل فرد في المجتمع " الأسرة السعودية والتحديات المعاصرة " ، أما التحديات التي ناقشها الملتقى الشراكة المؤسسية والمجتمعية والحلول المقترحة لمواجهة التحديات الأسرية .