اقتحم عشرات المستوطنين والمتطرفين اليهود مجدداً أمس المسجد الاقصى المبارك تحت حماية قوات كبيرة من شرطة الاحتلال التي حوّلت البلدة القديمة ثكنة عسكرية ومنعت دخول مئات المصلين ما أدى الى اشتباكات بالأيدي بين الجانبين. وذكرت مصادر فلسطينية ان شرطة الاحتلال عمدت الى إدخال قطعان المستوطنين على دفعات الى المسجد الاقصى الذي حاصرت مصلياته وأغلقت بواباته، قبل ان تعتقل عدداً من حماته، عرف منهم رياض إغبارية من مدينة أم الفحم، وتامر شلاعطة من مدينة سخنين، وإبراهيم خليل من قرية البعينة نجيدات، وجميعهم من اراضي 48 اضافة الى الحارس سامر قويدر. الى ذلك، شهدت شوارع وأحياء البلدة القديمة من القدسالمحتلة، مساء الأربعاء، مسيرة استفزازية نظمتها جماعات يهودية متطرفة بمشاركة فتيات وشبان من الجنود الاحتياط في جيش الاحتلال، رددوا خلالها هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب. وقد نددت رئاسة السلطة الفلسطينية بعمليات الاقتحام المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك. وقال الناطق باسمها نبيل أبو ردينة "إن هذا تصعيد خطير واستفزازي، ويكمل سلسلة الهجمات التي يقوم بها المتطرفون على المقدسات من مساجد وكنائس"، محملاً الحكومة الاسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد، ومطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الأعمال الاستفزازية التي تمس حرية العبادة.