بحضور معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة اختتم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني امس اليوم الأول اللقاء الفكري التاسع للحوار الوطني، في حائل، بعد أن ناقش نحو 70 مشاركاً ومشاركة خلال ثلاث جلسات من اللقاء قضايا الحرية والمسؤولية والعلاقة مع القطاعات الحكومية والإعلام الجديد. وتناولت الجلسة الأولى التي خصصت لمناقشة محور الحرية والمسؤولية في الإعلام السعودي، وقد ترأس الجلسة معالي الدكتور راشد بن راجح الشريف، نائب رئيس اللجنة الرئاسية للمركز. فيما تناولت الجلسة الثانية محور العلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية، والتي ترأسها معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، عضو اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. وأكد من خلالها المشاركون والمشاركات على أن العلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية غير واضحة فكلا الطرفين غير راضٍ عن الآخر، وأن النقد الإيجابي طريق للتطوير والبناء، ولا سبيل لذلك إلا من خلال إحسان الظن الذي يُجسر العلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية. واقترحوا إنشاء جهة مستقلة مسؤولة عن تنظيم العلاقة بين جهات الإعلام القطاعات الحكومية، وأشاروا إلى أن الأمر الملكي بضرورة رد الأجهزة الحكومية على ما يكتب في الصحف سيحقق إيجابية ومصداقية العلاقة بين الجهات الحكومية والإعلام. وشهدت الجلسة الثالثة التي خصصت لمناقشة محور مسؤولية الإعلام الجديد في معالجة القضايا الوطنية، والتي ترأسها معالي الأستاذ/ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، حواراً تفاعلياً بين المشاركين والمشاركات حول قضايا الإعلام الجديد. وكان المتحاورون بين مؤيدي للانفتاح على وسائل الإعلام الجديد وترك الضوابط والحريات من مسؤوليات المجتمع، فيما كان هناك من يرى أن الإعلام الجديد في المملكة يجب أن يكون منضبطاً بثوابت المملكة الشرعية والوطنية. ورحب معالي الأستاذ/ فيصل بن معمر في كلمته التي ألقاها في افتتاح الجلسة بانضمام معالي وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، لجلسات الحوار، كما أعرب عن ارتياحه لنتائج الجلستين السابقتين، مبيناً أن الأداء كان عالياً ومرتفعاً من جميع المشاركين والمشاركات. وقال إن موضوع الإعلام الجديد من المواضيع الهامة، وهو موضوع الساعة، حيث أصبح كل إنسان يستطيع أن يصبح إعلاميا ويتواصل وينشر ما يود نشره من خلال جهازه الخاص، مضيفاً أن اللقاء الحالي سيكون بداية لسلسلة من اللقاءات وحوارات عديدة حول الإعلام الجديد. وسيناقش اللقاء اليوم الخميس المحور الرابع والذي سيخصص حول ماذا يريد المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام، والمحور الخامس الذي سيخصص لتناول موضوع مستقبل الإعلام السعودي واستشراف تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين.