أكد معالي الأستاذ/ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن اللقاء الختامي للحوار الوطني التاسع، الذي بدأت فعالياته صباح يوم الأربعاء 30/3/1433ه، الموافق 22 فبراير 2012م، في مدينة حائل، يخرج برؤية وطنية من المشاركين حول واقع ومستقبل الإعلام السعودي. وقال في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في بداية اللقاء أن المشاركون سيتناول في اللقاء الذي يعقد تحت عنوان ” الإعلام السعودي..الواقع وسبل التطوير: المنطلقات والأدوار والآفاق المستقبلية”، خمسة محاور رئيسية جميعها تعتبر من المواضيع الهامة والماسة سواء لمستقبل الإعلام السعودي أو تفاعل المجتمع واحتياجاته مع ما يطرح في وسائل الإعلام. وتناول في كلمته آداب وضوابط الحوار، قائلاً أن تلك الآداب والضوابط أصبحت معلومة لجميع المشاركين والمشاركات، وإنما التذكير من باب التأكيد، وان المجتمع قد قطع والحمد لله شوطاً جيداً في قضايا الحوار، وأن النقاش يجب أن يدور حول الأفكار وليس حول الأشخاص.ووجه بن معمر شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهد الأمين، حفظهما الله على الدعم والمساندة التي يجدها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وشكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل على الدعم الذي قدمه سموه لإنجاح فعاليات اللقاء في حائل. كما قدم معالي الدكتور عبد الله عمر نصيف، نائب رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، في الكلمة الافتتاحية للقاء تأصيلاً لمفهوم الحوار من الجانب الشرعي، وتعريفاً بأهمية وأدوار الحوار وثقافة الحوار التي أرسى قواعدها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، لتكون ثقافة مجتمع.وقال إن المتابعين للقاء يتطلعون إلى أن يقدم المشاركون والمشاركات في اللقاء رؤى للمجتمع وأفكار يتفق عليا الجميع حول مواضيع الإعلام ووسائله، مشيراً إلى أن الحوار أصبح جزء من حياتنا اليومية.وافتتح اللقاء بمناقشة المحور الأول الذي خصص لموضوع الحرية والمسؤولية في الإعلام السعودي. وقد ترأس الجلسة معالي الدكتور راشد بن راجح الشريف، نائب رئيس اللجنة الرئاسية للمركز، الذي أكد على أهمية اللقاء وأهمية هذا المحور الذي سيناقش من قبل مجموعة خيرة من المختصين في المجالات الإعلامية.وقال إن الهدف من اللقاء هو البحث والتطوير وتحسين الأداء، مشيراً إلى أن مفهوم الحرية مختلف من شخص لآخر، غير أن حدود حرية أي شخص تنتهي عند بداية حرية الآخرين. وسيناقش المحور الثاني العلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية والنقد الإعلامي للقطاعات الحكومية ومدى التجاوب منها مع هذا النقد من حيث مصادره وأسلوبه ومدى تيسير الحصول على المعلومة للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية من قبل هذه القطاعات وفي ضوء ما يدور من نقاشات في الساحة الوطنية. فيما سيتناول المحور الثالث موضوع مسؤولية الإعلام الجديد في معالجة القضايا الوطنية، وسيركز هذا المحور على واقع الإعلام الجديد ودوره المؤثر في مناقشة القضايا الوطنية، وكيفية الاستفادة منه في بناء رأي وطني مشترك، إضافة إلى تناول مسؤولية المشاركين فيما يطرحونه في وسائل التواصل الاجتماعي. وسيناقش المحور الرابع متطلبات المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام، وكل ما يتصل بالمحتوى ونوعية البرامج وتطوير التقنيات وبالإستراتيجية الإعلامية أو مساحة الحرية أو الخصخصة أو غير ذلك مما يراه المشاركون والمشاركات لما يصب في المصلحة الوطنية، فيما خصص المحور الخامس، لتناول موضوع مستقبل الإعلام السعودي واستشراف تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين، ويتناول هذا المحور الطموحات الاستشرافية والتطلعات والأدوار والآفاق المستقبلية للإعلام السعودي من حيث تطويره تقنياً وثقافيا وفكريا لمواكبة المغيرات والمستجدات المعاصرة، وأهمية وإمكانية تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين يعالج القضايا الوطنية ويحافظ على الحقوق والكرامة الإنسانية.