لايخفى على البعض أن من الأسباب التي أدت بالاتحاد الآسيوي لسحب نصف مقعد من السعودية هو عدم استيفاء الاتحاد السعودي بعض المعايير العشرة التي طلبها خلال الفترة الماضية و التي كان من أهمها عدم التواجد الجماهيري في الدوري السعودي على الرغم انه يعتبر هو الأكثر جماهيرية في منطقة الخليج هذا عدا دخول الجماهير مجانا في بعض المناسبات الرياضية ولكن المشكلة تكمن في عملية بيع التذاكر وما ينتج عنها من سوق سوداء إذ تباع التذكرة الواحدة إلى خمسة مشجعين يعني مثلا في مباراة "ديربي" يحضرها مابين 30000 مشجع إلى 25000 ولكن التذاكر الموزعة 10000 تذكرة ويظهر في الإحصائية على أن من حضر لهذه المباراة هو عشرة آلاف مشجع فقط ومرد ذلك إلى التهاون في بيع التذاكر وعدم وجود الالية الصحيحة في بيعها ويؤدي في غالب الأحيان لحدوث فوضى في بعض الملاعب بسب أن طاقتها الاستيعابية ل 5000 مشجع ولكن الحضور حوالي ثلاثين الف مشجع مما يؤدي إلى فوضى ولايخلو موسم الا وتقوم بعض الجماهير غير الواعية مع الأسف بإفساد الدوري بسبب تعصبها الأعمى لأنديتها فهي تضر أنديتها أولًا والأندية المنافسة ثانياً وذلك من خلال التلفظ بألفاظ نابيه على اللاعبين مما يؤدي بلجنة الانضباط الى معاقبة أندية هؤلاء المتعصبين والخارجين على الأخلاق والروح الرياضية بالإضافة إلى لجوء بعض المندسين للحضور في مدرج الجمهور المنافس لفريقهم ويطلقون ألفاظا نابية أو يقومون بشغب حتى يعاقب النادي المنافس فيجب فرض عقوبات من لجنة الانضباط على من يخالف ذلك من قبل هذه الجماهير الغير واعية وذلك بفرض غرامة وقدرها 5000 ريال على كل فرد مخالف للأنظمة وأن يؤخذ عليهم تعهد بعدم تكرارها فإذا عاودوا تكرارها يسجن من يفعل ذلك لمدة 15 يوماً وبهذه العقوبات تقطع جذور التعصب والهتافات العنصرية والبذيئة من ملاعبنا اما الأندية فليس لها دخل في هتافات الغوغائيين فلماذا تعاقب الأندية وتغرم على فعل هؤلاء فالأندية ليست مسؤولة عنهم وليست هي ولية أمرهم ولا وكيلة عنهم فلجنة الانضباط عندما تعاقب الاندية في هذا الجانب فهي تكون مجحفة لأن الأندية لم تسلط هؤلاء على الهتافات أو إحداث الفوضى كما حدث في مباراة الهلال والشعلة وماصاحبها من أحداث وماحدث في مباريات لأندية أخرى فلماذا يتم معاقبة الأندية لتدفع بسبب بعض هؤلاء الغوغائيين كما أن بعض الملاعب لها دور أيضا لعدم تهيئة البيئة المناسبة من حيث تصميمها لعدد محدود من الجماهير فهي لاتحتمل هذا الكم الهائل من الجماهير وللقضاء على تلك المشكلة فاقترح أن تقص التذاكر عن طريق الأنترنت مثل نظام الخطوط السعودية عن طريق رقم السجل المدني حتى بموجبها يختار المشجع ويعرف موقع مقعده ورقمه من موقع قص التذاكر على النت ويصبح دخول الجماهير أيضا بواسطة البطاقة الشخصية عن طريق تمريرها في أجهزة عند بوابات الملعب بحيث أن من قص تذكرة يفتح له الجهاز ومن لم يقص التذكرة لايفتح له الجهاز أتوماتيكيا مثل ماهو معمول به في ملعب ويمبلي والملاعب الإماراتية إذ تكون مرتبطة بوزارة الداخلية ليمكن تتبع أي شخص مطلوب امنيا ولكي ينجح ذلك فلابد وضع كاميرات على المدرجات وترقيم المقاعد في الملعب بحيث اذا ذهب المشجع إلى الملعب يمرر البطاقة فيسمح له الجهاز بالدخول وتحديد رقم المقعد المخصص له وبهذه الطريقة نحل عدة مشاكل منها السوق السودء والفوضى الناجمة عن سوء التنظيم التي أضرت بالكرة السعودية عامة والأندية خاصة والذي أيضا أدى إلى الهدر المالي بسبب بيع التذكرة الواحدة لعدة أشخاص.