** قمة ملتهبة جديدة على الأبواب.. الأهلي والهلال في جدة في قمة دوري زين أمسية بعد غد الخميس مما يعني.. زحاما.. وتدافعا.. وارتباكا.. وسوق سوداء خارج استاد الأمير عبدالله الفيصل وداخله وحوله. والسبب فوضى التذاكر، والمقاعد. فلا شيء تغير تقريبا على هذا الصعيد. ** نعم.. البوابات الإلكترونية وضعت على المداخل. والمقاعد تم تركيبها وترقيمها. والتذاكر هي الأخرى تباع الآن عبر الإنترنت عدا المنافذ الرسمية الأخرى. ولكن!! الفوضى ما زالت قائمة، والسوق السوداء تتشكل على مهل حتى تصبح واقعا وربما ضرورة. فبعض الصبية وغيرهم من المتكسبين وجدوا في المباريات الجماهيرية باب رزق جديد، فعدم وجود آلية حازمة للبيع فتح المجال أمام هؤلاء لبيع التذاكر كما تباع الطماطم والخضراوات على عربات الطبالي في شوارع جدة. ** بلا شك.. الإجراءات التي اتخذت خطوة جيدة في اتجاه خلق بيئة ملاعب جاذبة للجماهير التي هربت من المدرجات للشاشات الفضائية، ولكن من الواضح أن آلية التنفيذ تجاهلت الكثير من الثقوب التي تتسرب منها عادة المنغصات. ** ففي أوروبا مثلا.. التذاكر مرقمة وعليها لون البوابة التي ينبغي أن يدلف من خلالها المشجع للملعب ليجد نفسه بعد دقائق معدودة على مقعده وسط 100 ألف متفرج حوله أو أكثر دون أن يضايقهم أو يزعجهم بالتلفت يمنة ويسرة للبحث عن مكان يجلس عليه وكأنه يبحث عن طفل تائه. ** لا أحد (هناك) بمقدوره أن يتكسب من مباراة بأن يشتري ما شاء من التذاكر ومن ثم يعيد بيعها بضعف سعرها، أو أن يجلس على مقعد غير مدون في تذكرته ومن ثم يريح قدميه على مقعد مجاور ويجعل من الثالث مكبا للزبالة ينثر عليه مخلفات فمه من قشور اللب والترمس. ** إذا .. التنظيمات الجديدة بحاجة إلى آلية تنفيذ تضع حدا لكل التجاوزات وتعالج كل الثغرات، حتى تعيد الثقة للمشجع الذي بات يرى أن المشاهدة المنزلية أوفر وأمتع وآمن له من مخاطرة الذهاب إلى ملعب لايعرف كيف يتدبر تذكرة دخوله، وإن فعل فلا يدري مالذي ينتظره بالداخل. إبراهيم شالنتو