الرياضة قبل أن تكون ممارسة وهواية هي عشق وانتماء، العشق للفرقة وانتماء للونها وصدقه، مثل هذا القول يمكن قراءة معناه من خلال كرة القدم وفرقها، حيث تكون اللحمة الرياضية والانصهار العاطفي المتوحد كل من يعيش في دائرة الهوى الرياضي، في فرقنا الرياضية للعشق حديث وحكاية صورتها تلك الانتماءات التي تصل أحياناً إلى حد الهوس الحميد في عشقها ودفاعها عن لون معشوقها وربما كان مثل هذا الانتماء المسكون بجنون الحب للفريق، علامة إيجاب انعكست على مؤشرنا الرياضي وما حققه من ارتقاء بفعل الحماس الصادق من أجل الفوز وهذا ما كانت محصلته تفوق سجلته منتخباتنا الرياضية في المحافل الدولية. فصراع بين الهلال والنصر، والاتحاد هو صراع بناء، ارتد كسبه على خزينتنا الرياضية، أو كما يقول كابتن المنتخب الأول السابق صالح النعيمة يوم أن كان لمنتخبنا الأول مجد كبير هذا التفوق وهذه الانجازات صنعتها الأندية بحماسها ومنافساتها المحلية حتى تكون لدينا منتخب عظيم تهابه آسيا، قول النعيمة أشبه ما يكون نظرية رياضية حري بجيل هذا اليوم تدارسها وتدريسها للجيل الحاضر والقادم، كما حري بإدارات الفرق استيعابها ومعرفة معنى التواحد والتعاضد من أجل الفريق بعيداً عن النزعات الفردية وحب الذات والذي غالباً ما يكون «حب الذات» مقوضا لكل الانجازات والجهود.. ولعل المتابع لفرقنا المحلية يلمس مثل هذا التأثير على عطاءات الفرق وكيف صنع المتفردون والعاشقون لذاتهم بفرقهم؟ ومقارنة ذلك بما كان همهم نصرة الفرق ومجدها الدائم. لكم أن تمايزوا بين فريق يجمع أعضاؤه وإن اختلفت أهوائهم على لحمة فريقهم والسعي من أجل انتصاره وفريق تتشتت آراء أعضائه من أجل كسب الأضواء والتفرد بالقرار بإمضاء الآخرين بالتأكيد سيكون الفرق واضحاً يمكن تصويره بفريق ينافس على الدوري ويحقق البطولات وآخر يصارع من أجل البقاء وخشية الهبوط حتى وإن تعالت أصوات عشاقه بالاخلاص النابذ لغيرهم. نقاط متفرقة * الهلال كسب أعضاءه حب الجمهور فتوحدهم الدائم من أجل اللون الأزرق وهذا ربما تكون العلامة الفارقة التي يتباهى بها كل هلالي،، وربما تكون سحر هذه السيادة في اعتلاء المنصات. وكسب الذهب. * ربما كان من الواجب اطلاع جميع لاعبي المنتخب الأول على سر حياة نجوم الأخضر القدامى صالح النعيمة وماجد عبدالله وصالح خليفة ومحمد الدعيع وغيرهم من خلال ترتيب لقاءات لهم مع لاعبي المنتخب المعتزلين لقراءة سر مجدهم الذي عانق سماء آسيا وتاريخ فرسان العالم. * غياب لاعب الفيصلي بدر الخراشي عن لقاء فريقه الأخير شكل علامة خسارة دفع ثمنها الفريق وكسب نقاطها الأهلي. * يؤكد العديد من أساتذة الإعلام الرياضي أن الوسط الرياضي الإعلامي يعاني من هم عالة عليه خاصة في الإعلام المرئي.. والمسموع.. وحتى أصبحت باباً مفتوحاً للكل دون فرز لمن يستحقون المشاهدة والمتابعة من قبل جمهور أصبحت قدرته المعرفية والعلمية أكبر بكثير من إعلاميي الغفلة.