قال ناشطون إن قوات الأمن السورية ضيقت امس الخناق على مناطق في العاصمة دمشق، وألقت القبض على العشرات وأثارت حالة من الفزع بين السكان. وقال الناشط غياث عبدالله إن قوات الأمن دخلت منطقة كفر سوسة في دمشق فجر امس وانتشرت في الشوارع وقامت باقتحام المنازل وأثارت حالة من الذعر والخوف بين السكان، مشيرا إلى أنه تم إلقاء القبض على أكثر من 30 شخصا خلال العملية. وأوضح أن الحملة جاءت بعد مظاهرات مسائية شهدتها المنطقة التي تقع بها السفارة الإيرانية وعدد من المباني الأمنية والحكومية. وقال ناشطون إن شاحنات تقل أعدادا من الشبيحة انتشرت في منطقة المزة القريبة، حيث يقوم شبيحة النظام بإيقاف المارة والاطلاع على بطاقات هويتهم. وفي حمص بوسط البلاد، واصلت قوات النظام ولليوم العشرين علي التوالي قصف أحياء بابا عمرو والخالدية حيث قتل العشرات. وفي إدلب، تواصل امس قصف مناطق جبل الزاوية ومعرة النعمان، حيث قتل أكثر من 50 شخصا. من جانبها قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن جنودا وأفرادا من ميليشيا "الشبيحة" الموالية للرئيس السوري بشار الأسد قتلوا 27 شابا على الأقل عندما داهموا قرى في محافظة إدلب بشمال البلاد. وأضافت الشبكة أن غالبية الشبان وكلهم مدنيون أصيبوا بطلقات في الرأس والصدر داخل منازلهم او في شوارع ثلاث قرى في محافظة ادلب قرب الحدود التركية. وأظهرت لقطات فيديو على موقع يوتيوب التقطها نشطاء محليون في إدلب جثث شبان مصابين بطلقات نارية في الشوارع وداخل المنازل. وقال ملهم الجندي عضو المجلس الوطني السوري من حمص إن دوي القصف ونيران القنص تتردد في انحاء المدينة وإن الجيش يمنع دخول الاسعافات الاولية والامدادات الطبية وان الكهرباء تنقطع 15 ساعة في اليوم وليست هناك خدمة للهواتف المحمولة منذ ثلاثة أسابيع. ومضى يقول إن المدنيين يحتاجون إلى مناطق آمنة ومن الضروري التوصل إلى سبل لضمان وصول الإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية إلى حمص. وأضاف أنه لا توجد مستشفيات أو مدارس أو هيئات حكومية مفتوحة كما ان المتاجر مغلقة. ومن المقرر ان يجتمع وفد من المجلس الوطني السوري المعارض مع مسؤولين من الصليب الأحمر في جنيف. ولا يتسنى التحقق من أقوال النشطاء عن العنف من جهة مستقلة نظرا لمنع الحكومة السورية أغلب الصحفيين الاجانب من دخول سوريا. وقالت وسائل إعلام رسمية إن القوات الحكومية تستهدف "مجموعات إرهابية مسلحة" تروع المواطنين وتهاجم قوات الأمن وتنهب الممتلكات العامة والخاصة.