صرح رئيس المجلس العسكري لمدينة الكفرة جنوب شرقي ليبيا بأن أربعة أشخاص علي الأقل قتلوا امس وجرح عشرة آخرون جراء تجدد أعمال العنف بين جماعات عرقية متنافسة في تلك المدينة النائية. وقال العقيد سليمان لصحيفة "الوطن" الليبية إن الوضع في المدينة "متأزم جدا". وكانت هدنة هشة بدأت بين قبيلتي الزوية العربية والتبو الأفريقية ، إلا أنها انهارت. وعانى التبو من التمييز تحت حكم العقيد الراحل معمر القذافي الذي دام 42 عاما. وبدأت الاشتباكات بين الجانبين قبل عشرة أيام وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، وذلك في محاولة من كل منهما لفرض السيطرة على المدينة الواقعة بجنوب شرق ليبيا. وتحمل كل قبيلة الأخرى مسؤولية بدء الهجوم والاستعانة بمرتزقة من خارج المدينة. ويجد المجلس الوطني الانتقالي صعوبة في بسط سيطرته على أنحاء البلاد مع انتشار مظاهر التسلح وتنازع المليشيات المحلية والجماعات القبلية على النفوذ بعد إسقاط نظام القذافي.