تنظر المحكمة الكبرى في الرياض في الخامس من شهر رجب المقبل في الخلاف الذي نشب مؤخراً بين مالك مخطط الوسام ومواطن ادعى ملكيته لحوالي 10 ملايين متر مربع من المخطط. وصعّد المواطن سعيد بن علي التريش وشركاؤه القضية مطالبا بتدخل الشرع للفصل في هذه القضية القائمة بينه وبين المجموعة المستثمرة لهذا المخطط وتقدم بشكوى إلى المحكمة الكبرى بالرياض حيث حددت جلسة مع خصومه يوم 5/7/1426ه لدى فضيلة الشيخ القعود، مطالباً بإيقاف البيع لحين انتهاء القضية. ويقول التريش: قبلت وجاهة بعض رجال الأعمال الذين تدخلوا لمحاولة الصلح ومنهم الشيخ عبدالله بن دريويش الحارثي تقديراً لهم ورغبة في إنهاء القضية، مشيراً إلى انه اشترى الموقع قبل المدعين ملكيته حالياً بموجب وثيقة موقعة من خمسة من مشايخ قبيلة قريش أهل الأرض الأصليين والمبنية على الصك الشرعي الذي يملكون به الأرض كاملة. وقد حاولت «الرياض» الاتصال بصاحب الأرض الشيخ يوسف العطير عدة مرات لمعرفة رأيه في هذه القضية، إلا انه لم يتسن الحصول عليه. يذكر ان مخطط الوسام يعد أكبر وأحدث المخططات بمدينة الطائف ويقع في مكان متميز على الطريق الدائري بين طريقي الهدا والشفا وبالقرب من سد عكرمة الأثري وفي أجمل المواقع السياحية والأثرية بالمصيف، ويشتمل المخطط في مرحلته الأولى على 7150 قطعة سكنية وتجارية من المتوقع أن يضخ كقيمة شرائية أكثر من 4 مليارات ريال ويمكن اقامة أكثر من 30 ألف وحدة سكنية وتجارية بهذا المخطط على مساحة تقدر بحوالي 17 مليون متر مربع تقريباً. وقد كان من المقرر بيعه في صيف العام الماضي إلا ان اعتراض مجموعة من أبناء قبيلة قريش في أول يوم للمزاد عليه أخر ذلك لحوالي عام وصدرت التوجيهات الكريمة بإيقاف البيع واحالة القضية للحاكم الشرعي وقدمت مبادرة مباركة من نخبة كريمة من أصحاب الفضيلة المشائخ والعلماء ونجحت في الاصلاح بين الطرفين قريش والعطير يمثل أحد بنود الصلح اعطاء نسبة من قيمة البيع لقبيلة قريش وباركت الجهات المختصة هذا الصلح وبناء عليه بدئ في إعادة التخطيط للمزاد وبيع المخطط والمتوقع خلال هذا الشهر فظهرت معارضة التريش من جديد.