انشغلت قطاعات واسعة من المصريين مساء أمس السبت بأنباء متضاربة حول ترشح نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان لمنصب الرئيس المقرر فتح باب الترشح له في العاشر من مارس المقبل. وفي حين لم يعلن سليمان (76 عاما) رسميا عن نيته الترشح للرئاسة إلا أن مصادر مصرية عدة تداولت الخبر ليلة أمس بدأت بالإعلامي والصحفي عمرو الليثي الذي قال في برنامجه "90 دقيقة" على قناة "المحور" المصرية إن مصدرا قريبا من عمر سليمان أبلغه أن الأخير ينوي الترشح رسميا لمنصب الرئيس وأنه من المنتظر أن يعلن الخبر رسميا بنفسه أوائل شهر مارس المقبل. ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية الأولى من نوعها بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك قبل أكثر من عام في نهاية شهر مايو أو أوائل يونيو المقبل على أن تعلن نتيجتها قبل نهاية الشهر الأخير الذي حدده المجلس العسكري الحاكم في مصر كموعد لتسليم السلطة إلى رئيس منتخب. وبينما لم ينف سليمان الخبر أو يؤكده إلا أن نفيا ورد على لسان الكاتب والصحفي عادل حمودة المعروف بأنه مقرب من دوائر أجهزة المخابرات المصرية التي تولى عمر سليمان إدارتها منذ العام 1993 حتى تعيينه نائبا للرئيس أوائل 2011. وقال حمودة لبرنامج "القاهرة اليوم" على فضائية "أوربت" مساء السبت إنه اتصل هاتفيا بصديق له من المقربين لعمر سليمان يسأله عن خبر ترشحه للرئاسة وأن المصدر أبلغه أنه يجلس بصحبة سليمان بالفعل وأنه "عمر سليمان" ينفي الخبر جملة وتفصيلا. وتضم قائمة المرشحين المحتملين للرئاسة في مصر كثيرين بينهم عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية وأحمد شفيق رئيس الوزراء المصري الأسبق وحسام خير الله وكيل المخابرات العامة السابق وعدد من رموز معارضة مبارك بينهم حمدين صباحي وأيمن نور وعبد المنعم أبو الفتوح وحازم صلاح أبو إسماعيل ومحمد سليم العوا وآخرين.