حرّك مساعد مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية محمود بن محمد الديري في لقاء جمعه بالمعلمين الجدد في قطاع تربية شرق الدمام، القيم التربوية والتعليمية في نفوس القادمين للميدان التربوي من المعلمين وأرشدهم بحقيقة التلازمية الراسخة التي لا تنفك بعضها عن بعض وهي القيمة المضافة من المفاهيم التربوية من جانب والمعرفة العلمية من جانب آخر. وعمّق الديري من جسارة الأبعاد الثقافية الأصيلة التي ينبغي لمعلم العصر أن يتمثل فيها ويغرسها كقدوة بين أوساط المتعلمين. وأكد خلال اللقاء الذي نظمه مكتب التربية والتعليم بشرق الدمام امس للمعلمين الجدد الذي يحمل عنوان ( المعلمون الجدد واقع وطموحات) بأن مهمة المعلم تتجذر في إرساء وتثبيت معاني الرسالة السامية التي تستلهم من شريعة الله منهجا ومن سياسة البلاد المباركة في تقرير مبادئ الإسلام الأصيلة إلى جانب المعرفة والمهارة داخل المنظومة التربوية . وذكّر في ثنايا الكلمة بحجم عظم المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع بدءا من المعلم ووصولا للمسؤول داخل المنظومة التعليمية وتهيئة الظروف وتسخير الإمكانات لإنجاح الرسالة التعليمية. ودعا الجميع إلى أن يكونوا مواطنين صالحين ينفعوا بلادهم ويحققوا أهدافه التي تصبو القيادة الحكيمة لتحقيقه نحو التحول إلى مجتمع المعرفة في عام 1444 ووقوف الكل لدعم هذه الرؤية وتحقيق الرسالة. وأرشد إلى ضرورة توظيف المدخلات والمصادر المفتوحة لتقديم معرفة مضمونة ومحصنة للناشئة تكون مسئوليتها بالدرجة الأولى القدوة والتحكم في قنوات التأثير وتنقية المصادر من الشوائب وإحياء الرقابة الذاتية لنضمن مخرجا تعليميا سليما معافى من الاعتلالات الفكرية وتطمس عنه كل الشبهات العاصفة في زمن فرضت فيه المتغيرات برحى قوتها، وختم كلمته بالدعوة إلى أن يلتزم المعلمون وكل من ينتمي لمحاضن التعليم بسمو الرسالة ورسم شخصية متزنة لطالب الراهن عليه اليوم وغدا . وأشار مدير مكتب التربية والتعليم بشرق الدمام صالح بن احمد المريسل إلى أن التعلم النشط يلعب دورا رئيسيا نحو الاتجاه الحديث في التعليم والتعلم ويجعل المتعلمين وأدوارهم تتأكد بالمشاركة الفاعلة في العملية التعليمية وتحمل المسؤولية في ذلك، بل وتأخذ فيه أدوار المتعلمين اتجاها أكثر قيادية من التعليم التقليدي بحيث يكون دور المعلم موجها ومرشدا وميسرا للتعلم لا مسيطرا عليه وذلك من خلال تطبيق طرائق واستراتيجيات التدريس التي تحقق هذا الدور ويرتقي التعليم من الدرجة التقليدية إلى الدرجة النشطة ، ويضمن ممارسة للمعلم داخل فصله بصورة توفر بيئة صفية آمنة حسيا وعاطفيا وتقديم المواقف والخبرات التعليمية التي تثير تفكير المتعلمين وتحفزهم على التفكير الإيجابي . واختتم اللقاء بحوار مفتوح مع مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون التعليمة محمود الديري ومدير مكتب تربية شرق الدمام صالح المريسل تعددت خلاله التساؤلات التي أدار تنظيمها محمد الزهراني وتركزت في العديد من الجوانب الإدارية والتربوية وكيفية التعامل معها ، ثم كرّم مساعد مدير التعليم المدارس المستضيفة والمشاركين في اللقاء .