بدأت أمس فعاليات المؤتمر العالمي الأول للرقابة على الغذاء الحلال الذي تنظمه الهيئة العامة للغذاء والدواء بخمس جلسات كان أبرزها الجلسة الاولى تحت عنوان مراقبة الغذاء الحلال تحدث فيها مدير مركز الأبحاث والتطوير لبروتينات الغذاء في جامعة تكساس الدكتور ميان نديم مشيرا الى ان هناك بعض المواد المضافة على الأغذية يكون مصدرها حرام مثل الخنازير وبعض الحيوانات المذبوحة بدون بسملة كما لا يتم وضع اسم المصدر على المنتج ما يجعل المواد المصنوعة ملوثة بطريقة غير مقصودة بالمواد المضافة مثل الزيوت في بعض المعدات. ورأى محمد الحسيني رئيس مؤسسة الحلال الأمريكية في تلك الجلسة ان الإشراف على الأغذية الحلال يشكل تحديا في هذا العصر خاصة أن القوى المهنية غير كافية لتطبيق المنهجية للكشف عن المواد الحرام وقال ان هناك وسائل غير فعالة للتتبع الى جانب انه لاتوجد تدابير عقابية لعدم الامتثال لمعايير الحلال وقد تم تطوير نظام شامل لتقنية المعلومات بعد تحليل المعلومات من دول العالم مع منتجي الأغذية والوكالات والجهات الدينية وهذا النظام سيوفر الشفافية والمراقبة الموضوعية والرصد الكامل للسلسلة الغذائية من إدارة الأعلاف والزراعة والمكونات العلمية . و من جانبه أشار الدكتور حامد رفيق رئيس منظمة مانتش التابع لمنظمة الصحة العالمية الى انه يجب أن يكون هناك تقييم وتحليل وتدقيق على خطوات لمنح شهادات الحلال واختيار معايير ومقاييس واضحة للذبح والتصنيع والمواد المضافة كما يجب الاتفاق على سلسلة التوريد لتجنب التلوث وضمان سلامة المنتج الحلال و إعداد معايير عالمية موحدة للانتاج والتصنيع وسلسلة التوريد الحلال ما يحقق المصداقية لدى المستهلكين . البروفيسور موسى: نواجه نوعاً جديداً من التلوث الجيني الذي يصعب التكهن بأخطاره وفي جلسة تالية تحدث الدكتور إبراهيم الشدي المستشار بقطاع الغذاء بالهيئة العامة للغذاء والدواء وقال إن هناك كثيراً من الشركات المصدرة من الدول غير الإسلامية تسجل مكاسب كبر في أسواق الحلال وخاصة في الدول الإسلامية المستوردة ، وأبان الدكتور الشدي أنه لابد من دراسة مقارنة للآليات المتتبعة لاعتماد كل من المنشآت والجهات المشرفة على الذبح الحلال في بعض الدول العربية والإسلامية . وذكر المتحدث الدكتور فهد الخياط أن زيادة الوعي الديني لدي المسلمين يحثهم على استهلاك أغذية متوافقة مع قواعد الشريعة الإسلامية ، مشيرا الى ان أبرز التحديات في إصدار شهادات الحلال تكمن في إصدار الشهادات من قبل منظمات غير موثوقة فيها ، وسهولة الحصول على تلك الشهادة ،. ورأى المتحدث محمد شهباز في تناوله لموضوع "المعوقات والحواجز الخاصة بمنح شهادات الغذاء الحلال" ، أن هناك حاجة ماسة لمعرفة العقبات والحواجز التي تواجه قطاع المواد الغذائية لتوفير الغذاء الحلال، واشار الى أهمية زيادة الوعي لدى المسلمين فيما يتعلق بالطعام الحلال واستهلاكه . فيما أوضح المتحدث طارق قمر ، أن التدقيق للتأكد من صحة معلومة شخص أو منظمة أصبحت صعبة بسبب كثرة تعقيدات وصعوبة التأكد مما يحتوي الغذاء ، مشيرا الى أن أساليب عملية تدقيق شهادات الحلال تحتوى على عدة مكونات ابرزها تلقى العقد الذي تم توقيعه ، وقائمة المكونات والتحقق منها ، الاستشارات ، التدقيق الداخلي ، مراجعة موقع العمل ، ومراجعة العمليات ، مراجعة الوئاثق وغيرها . وكشف البروفيسور ايهاب موسى استاذ الميكروبيولوجيا الحيوية بجامعة الملك سعود في جلسة " الاستحالة في الأغذية " ان 70% من المواد الغذائية المتداولة في الاسواق معدلة وراثيا مشيرا الى اننا نواجه نوعا جديدا من التلوث الجيني الذي يصعب التكهن باخطاره، وقال انه تم رصد 250 مرض عام 2000 ولاتزال اسبابها مجهولة وان اعراضها تتعدد بالاسهال والقي والاجهاض ودم التبول وحدوث اضطرابات مزمنة في القلب والجهاز العصبي مؤكدا ان الامراض المتعلقة بالطعام قد زادت بشكل كبير واشار المتخصص سارفراز محمد نائب رئيس مجلس برمنغهام للفقة في المملكة المتحده الى ان هناك اختلاف فقهي كبير على تحليل مادة الجيلاتين المصنوعة من مصدر خنزيري حيث اوضح ان رأي مجمع الفقة الاسلامي بالمملكة كان تحريمه فيما رأى مجلس الفقة الاوروبي والهندي أنه حلال واوضح سافراز انه اثبتت الناحية العلمية والتشريعية ان جيلاتي الخنزير لاتتغير بشكل جوهري عن حالتها الاصلية في مختلف مراحل الانتاج .وقال استاذ مساعد في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية سعد الشويرخ ان هناك حاجة ماسة لوضع ضوابط في انتاج الاغذية المعدلة وراثيا وتسويقها لان الغذاء يتوقف عليه حياة الانسان واوضح استاذ مساعد بمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو الدكتور مقصود احمد ان المستهلك في الوقت الراهن يرغب في الحصول على منتجات غذائية طازجة وسهلة التحضير مشيرا إلى ان المنتجات الغذائية الحديثة تعزز اداء المنتج وتطيل مدة صلاحيته وتحسن سلامته . وأبان أن تقنية النانو قادرة على إحداث ثورة في صناعة المواد الغذائية لافتا إلى ان التقنية تعمل على اضافة والتعديل في المواد العضوية والغير العضوية في نطاق واحد1-100 نانو متر ولفت بانه من الممكن استخدام تقنية النانو كوسيلة للتعديل في المواد الغذائية بحيث تصبح اكثر فعالية وكفاءة في توصيل العناصر الغذائية والبروتينات والمواد المضادة للاكسدة في الجسم عن طريق استهدافها لمواقع معينة في جسم الانسان او لخلايا محددة ما يعود على الجسم بالفوائد الغذائية والصحية . واوضح استاذ الفقة المساعد في جامعة الملك سعود الدكتور نذير ايهاب ان اجتماع المجمع الفقهي انتهى بجواز استخدام ادوات علم الهندسة الوراثية ووسائلها في حقل الزراعة وتربية الحيوان شرط الاخذ بكل الاحتياطات لمنع حدوث أي ضرر بالانسان او الحيوان او البيئة .