تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع تنطلق بمشيئة الله تعالى في الخامس من شهر ربيع الآخر 1433ه في الرياض منافسات الدورة الرابعة عشرة للمسابقة المحلية على جائزة سموه لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وحتى الحادي عشر من الشهر ذاته . وبهذه المناسبة ، عبر معالي الوزير المشرف العام على المسابقة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن شكره وتقديره لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته المتواصلة ، وعنايته المستمرة بهذه المسابقة منذ انطلاقتها ، معتبراً هذه الرعاية المتواصلة للمسابقة امتدادا لعناية هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله بالقرآن الكريم ، تعليماً له في المساجد ، وفي المدارس الحكومية والأهلية . وأبان معاليه أن اهتمام سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بهذه المسابقة القرآنية الكبرى ورعايته لها وتكفله بجميع شؤونها المالية من نفقته الخاصة ، امتداد تاريخي لاهتمام قادة هذه البلاد المباركة بالقرآن الكريم وحفظته من البنين والبنات ، حيث إن هذه المسابقة ، وغيرها من المسابقات القرآنية التي تنظم في مختلف أرجاء المملكة ، والإنفاق على مثل هذا العمل المبارك ، والتشجيع عليه في كل صوره ، وأعماله أمر محمود ، لما تحققه هذه المسابقات من تنافس مبارك في أشرف ميدان ، وهو حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره ، وتقوية مناشط تعليمه وتدارسه ، وكل ذلك يحقق - بمشيئة الله - الخيرية التي وعد بها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ، ووصف وزير الشؤون الإسلامية أيام انعقاد المسابقة بأنها أيام مباركة ، ومناسبة عظيمة تتجدد كل عام برعاية سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز للحفظة، والحافظات لكتاب الله تعالى وأوضح الشيخ صالح آل الشيخ أن حمل القرآن شرف عظيم ، ورفعة عظيمة ، يرفع الله به العبد إذا أخذه بحقه ، وهو الخير العظيم ، والفضل العميم لمن أخذه وحافظ عليه ، واحتفى واحتفل به قولاً وعملاً ، واعتقاداً . وقال إننا نسر دائماً ، ونثني ، ونشكر لولاة أمرنا عنايتهم الدائمة بحفظة القرآن الكريم ، ومعلميه ، والدارسين في هذه الجمعيات ، والحلق في المساجد ؛ لأن هذه البلاد المباركة - المملكة العربية السعودية - قامت على أساس الكتاب والسنة ، وعلى أساس ترسيخ مفاهيم القرآن العظيم وسنه النبي - صلى الله عليه وسلم - في النفوس تطبيقاً لما اشتملا عليه ، ودعوة إليهما ، وتكريماً لمن حمل الكتاب والسنة وشدد معاليه على أن القرآن العظيم هو منهج هذه البلاد ، وهو شريعتها بعد أن رفع لواءها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تعالى ، فضلا عن أن ارتباط هذه الدولة بالقرآن الكريم هو ارتباط قديم ، وجد منذ بزغ فجر هذه الدولة المباركة في طورها الأول ، يوم أن تعاهد الإمامان محمد بن سعود ، ومحمد بن عبد الوهاب - رحمهما الله - على نشر هداية القرآن ، وتحكيمه .